فلسطين

الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لحماية أطفال فلسطين

أخبار حياة – حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم المتواصلة، التي ترتكبها وجماعات المستوطنين المتطرفين بحق الأطفال الفلسطينيين، فيما أكدت فيه حركة حماس أن هذه الهجمات تعكس همجية الاحتلال وتمرده على القوانين الدولية.

وأكدت أنها تتابع الجرائم التي ترتكب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، مع الجهات الأممية كافة بما فيها الأمين العام للأمم المتحدة، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الانسان، وغيرها من الهيئات الدولية والأممية المختصة.

وطالبت في ذات الوقت باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحماية لأطفال فلسطين، بما يضمن محاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها.

وشددت الوزارة على أن القانون الدولي كل لا يتجزأ ويجب تنفيذه والالتزام به بعيدا عن “ازدواجية المعايير” أو الانتقائية المقيتة.

وأكدت أن استهداف الأطفال الفلسطينيين “يندرج في إطار إمعان دولة الاحتلال في تكريس احتلالها واستيطانها في أرض دولة فلسطين، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)”.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بترسيخ “نظام استعماري احلالي” يترافق مع نظام فصل عنصري “ابرتهايد”، كما جاء في تقارير عديد المؤسسات الدولية والمنظمات الأُممية.

وفي هذا السباق، فقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء الهمجي الذي ارتكبته عناصر المستوطنين المتطرفين على الطفل يزن الرجبي من الخليل، حيث انهالت عليه بالضرب المبرح ما أدى الى إصابته بجروح في وجهه نُقل على اثرها الى المستشفى.

وأكدت أن هذا الاعتداء على الطفل الرجبي يندرج في إطار استهداف دولة الاحتلال عبر أذرعها المختلفة للأجيال الفلسطينية المتعاقبة بمن فيهم الأطفال، كـ “سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لقتل الطفولة الفلسطينية وحرمانها من الحق في الحياة، ومطاردتها وملاحقتها”.

وأشارت إلى أن عديد المنظمات والجهات الحقوقية والإنسانية، المحلية والإسرائيلية والدولية، أكدت أن جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين المسلحة تستهدف ضرب الطفولة الفلسطينية وشل قدرتها على صناعة وبناء مستقبل واعد للفلسطينيين، سواء من خلال الاعتقالات العشوائية المتواصلة.

وتطرقت إلى الاحصائية الأخيرة التي أشارت إلى أن عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ العام 1967 بلغ نحو 50 ألف طفل، منهم نحو 160 طفلا ما يزالون في سجون الاحتلال ويتعرضون لأبشع أشكال القمع والتعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي والاهانات، بمن فيهم الطفل أحمد مناصرة.

ولفتت الخارجية إلى أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وثقت إعدام 49 طفلا استشهدوا منذ بداية العام حتى الآن، ليرتفع عدد الشهداء الأطفال منذ شهر 9 عام 2000 وحتى الآن إلى 2,240 شهيدا.

كما أشارت إلى وجود آلاف الأطفال المصابين والجرحى الذين تعمدت قوات الاحتلال وعناصر المستوطنين الإرهابية على شل قدرتهم على الحركة والتنقل .

وأشارت كذلك إلى ترهيب الأطفال سواء الذين على مقاعد الدراسة أو في الشوارع أو آمنين في منازلهم، من خلال عمليات المداهمة والاقتحامات والاجتياحات المتواصلة لعموم المناطق بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وتطرقت كذلك الخارجية إلى الأطفال الذين أعدمتهم الحروب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر.

من جهته أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن اعتداء المستوطنين بكل وحشية على الطفل يزن الرجبي في الخليل والتنكيل به في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم الطفل “يعكس همجية الاحتلال وتمرده على القوانين الدولية”.

وشدد في ذات الوقت على ضرورة “استدامة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني والتصدي لعدوانه المستمر على شعبنا”، كونه يعتبر “الخيار الأنجع والأمثل لوقف جرائم الاحتلال ورد عدوانه عن شعبنا ووقف جرائمه”.

وأكد القانوع على أن الشباب الثائرين يواصلون دفاعهم عن المسجد الأقصى ومختلف مدن الضفة الغربية في جنين ونابلس والخليل وبيت لحم “في إطار المعركة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني”.

وقال ” إن جنين تسطر بطولة جديدة في التصدي للاحتلال الصهيوني وقواته الخاصة، وأهالي الخليل وبيت لحم يواجهون الاحتلال وقطعان مستوطنيه بكل بسالة، وذلك في إطار معركة الدفاع عن الأرض والمسجد الأقصى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى