اقتصادالرئيسية

بطء الإجراءات يكدّس مئات الشاحنات في جسر الملك الحسين

أخبار حياة – على امتداد وصل إلى قرابة 5 كلم، تصطف مئات الشاحنات على جانب الشارع الرئيس المؤدي لساحات الشحن على جسر الملك حسين منذ أسابيع، بانتظار دخول الساحات ومن ثم المغادرة من الجانب الأردني إلى الجانب الآخر.

ويأتي اضطرار سائقي الشاحنات الاصطفاف لأيام على الشارع الرئيس، لتكدس الشاحنات في الساحات، في وقت أرجع فيه سائقون هذه الأزمة إلى بطء الإجراءات على الجانب الآخر.

ويبين عدد من سائقي الشاحنات أن بطء الإجراءات على الجانب الآخر هي السبب الرئيس لتأخر دخول الشاحنات الأردنية إلى دولة فلسطين، مشيرين الى ان الجانب الاسرائيلي الذي يتحكم بالمعبر الحدودي هو الذي يحدد ساعات الدوام وأعداد الشاحنات التي تعبر الحدود يوميا.

إلا أن آخرين أكدوا أن عدم وجود ساحات اصطفاف كافية على الجانب الأردني يشكل معاناة كبيرة لهم لأنهم يضطرون إلى الاصطفاف على شارع المغطس والمبيت لعدة أيام لحين دخولهم ساحات الاصطفاف الموجودة حاليا ومن ثم الانتظار لحين عبورهم إلى الجانب الآخر، مطالبين المعنيين بضرورة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي للسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول يوميا وزيادة عدد ساعات العمل وفتح المعبر خلال أيام العطل.

ويبين أبو أحمد العبيات أنه ومنذ ثلاثة أيام يبيت هو وزملاؤه على طريق المغطس وإلى الآن لم يتمكنوا من دخول ساحات الشحن على الجانب الأردني، موضحا أن سائق الشاحنة يحتاج إلى ما يعادل أسبوعا أو أكثر ليتمكن من إفراغ حمولته على الجانب الآخر والعودة.

ويؤكد أن هذا الوضع يشكل معاناة للسائقين بشكل عام، سواء لاضطرارهم المبيت في سياراتهم، وعدم وجود أي خدمات في المنطقة سواء خدمات الطعام والشراب وما الى ذلك ما يضطرهم إلى الذهاب إلى أقرب تجمع سكاني لشراء الاحتياجات اللازمة، مشيرا إلى أن المعاناة الأكبر للسائقين الذين تمكنوا من بلوغ ساحة الشحن، إذ أن الجهات المعنية ترفض مبيت السائقين في الساحات وتطلب منهم المغادرة ما يضطرهم إلى استئجار سيارات سياحية للوصول إلى منازلهم لعدم وجود مواصلات خاصة خلال ساعات المساء.

ويضيف ان بعض الشاحنات تكون محملة بمواد غذائية وبعضها قابل للتلف كونها بحاجة إلى تبريد بشكل مستمر، مؤكدا أن طول فترة الانتظار قد تشكل خطر تلف هذه البضائع مع نفاد وقود السيارات.

ويلفت يوسف أبو غيث إلى أن انتظار السائقين لفترات طويلة حتى الوصول إلى الجانب الآخر والعودة مرده أن عددا كبيرا من الشاحنات غير ملزم بالانتظار بالدور كشاحنات الإسمنت والخردة وغيرها، موضحا أن الجانب الآخر لديه قدرة استيعابية محددة سواء بساحات الاصطفاف والتنزيل والجميع ينتظر بدوره لحين افراغ الحمولة بغض النظر عن ماهية البضاعة المحملة.

ويضيف “يجب على جميع الشاحنات أن تلتزم بالدور لكي يستطيع الجميع الوصل والعودة بالوقت المناسب، لا ان يكون ذلك على حساب الآخرين، مشيرا إلى أن المئات من السائقين ينتظرون لأيام على الشارع الرئيس والشارع المؤدي الى ساحات الشحن ما يشكل معاناة كبيرة لهم”.

ويؤكد ان مدة وصوله الى الجانب الآخر وتفريغ الحمولة والعودة استغرقت معه عشرة ايام، لافتا الى ان الوقوف والاصطفاف على الطريق يحمل مخاطر عدة ناهيك عن التسبب بحوادث مرورية وازمات سير في بعض الاحيان.

من جانبه، اكد مصدر أمني أن إدارة أمن الجسور تبذل جهودا كبيرة للتسهيل على مستخدمي جسر الملك حسين سواء الركاب أو الشحن، موضحا ان الجهود مستمرة من خلال التنسيق الذي يجري على مدار الساعة لحل مشكلة انتظار الشاحنات لفترات طويلة.

وأضاف المصدر، في حديث نقلته “الغد” ان الجهات المعنية تبذل كل الجهود لتذليل كافة العقبات، الا ان التأخير وعرقلة الأمور عادة ما تكون من الطرف الآخر.

بواسطة
الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى