الرئيسيةمنوعات

“الآثار”:لجان فنية تدرس كهف أثري في الكورة..صور

أخبار حياة – قال مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور فادي بلعاوي ، ان ما كشف عنه في منطقة حمة ابو ذابلة غرب لواء الكورة من ايام ، من وجود كهف اثري ، محط اهتمام ومتابعة من دائرة الاثار ، وانه اوعز الى اللجان الفنية الاثارية في الميدان الوقوف على طبيعة الموقع واعداد دراسة فنية مستعجله لغاية تنفيذ اجراءات تصون اثاره وتطوير منطقته ، سيما ان مناطق الاردن هي بحد ذاتها تشهد مخزون اثري عبر العصور .

واضاف ، ان مخرجات الدراسة الفنية التي يتوقع ان تكون جاهزه قريبا ، والتي يعمل عليها فريق فني متخصص بالموقع ، ستكون خريطة العمل لتطوير الموقع لاحقا ، مؤكدا ان ما توصي به الدراسة سيكون موضع تنفيذ فوري .

وحسب مواطنون من اهل المنطقة ، انهم عثروا بمحض الصدفة على مؤشرات ودلالائل آثارية تشي بوجود مدينة اثرية رومانية شمال شرق حمة ابو ذابلة غرب بلدة كفرراكب جنوب لواء الكورة .

ويقول المهتم بالاثار القديمة والمقتنيات التراثية عمر الربابعة من بلدة كفرراكب ، ان اكتشافه لمدخل كهف في اسفل جبل يحتضن وادي ابو صالح المؤدي الى حمة ابو ذابلة ، جاء بالصدفة حين كان يسير مع زملاء له بالمنطقة كفسحة سياحية ، حيث ظهر المدخل بوضوح لاول مرة ، ويبدو ان كشف المدخل سببه سيول الامطار الاخيرة التي يشهدها الوادي في كل موسم مطري .

واضاف ، ان الفضول دفعه ومن كان معه النظر بداخل الكهف الذي ظهر انه يشير الى موقع اثري تعرض للردم بسبب العوامل الجوية ، او بسبب الهزة الارضية التي ضربت المنطقة بعام (١٩٢٧) من القرن الماضي ، بدليل وجود اجزاء من اعمدة دائرية تعود لاعمدة قصر روماني تشابه اعمدة كنيسة طبقة فحل القريبة من المكان ولا تبعد عنه باكثر من كيلومترين ، الى جانب تناثر حجارة مشذبة على مساحة نحو (٧٠٠) متر مربع .

ويؤكد الربابعة ، ان بامكان اي شخص الدخول الى الكهف والسير فيه بسهولة لولا غياب متطلبات السلامة العامة ، سيما انه يظهر في الافق وعلى مدى بصر العين وجود غرف مبنية من الحجارة المشذبة .

ويؤكد باحثون اثريون ، ان المدخل الاثري الذي وجد في اسفل بطن الجبل في منطقة حمة ابو ذابلة المعدنية هو حمام روماني ، طمر بعد الهزة التي ضربت المنطقة مطلع القرن الماضي ، حيث تشير المخلفات الاثرية فيه الى انه كان يستخدم كحمام ، نظرا لوجود مياه معدنية وعذبة ، وهو مؤلف من عدة غرف متصلة ببعض ، وان المساحة المستخدمة كحمام واسعة وتتسع لاعداد كبيرة من الاشخاص .

واضافوا ان هذا الحمام معروف لديهم منذ عامين ويزيد ، بعد ان تسببت سيول قوية قبل ستة اعوام بابرازه للعيان ، لكن عملية الدخول اليه محفوفة بالمخاطر حتى لو وجدت اعمدة وحجارة حاملة لسطحة ، الامر الذي يستوجب من الجهات ذات الاختصاص ترميمه ومنع الدخول اليه حرصا على سلامة الاشخاص .

واشاروا ، ان هذا الحمام والموقع الحالي بحكم قربه من طبقة فحل الاثرية ، يبدو انه من ملاحق المدينة الاثرية من الكنيسة والمدرج ، وكان يستخدم كحمامات ذات ميزة علاجية وطبيعية ، حيث ان المنطقة تحتضن نبع للمياه المعدنية واخر للمياه العذبة.

يشار ان حمة ابو ذابلة المعدنية ذات التاريخ في السياحة العلاجية منذ عشرات السنين ، اصبحت جافة ومهملة ومكرهه صحية بعد غياب الاهتمام والتطوير ، الى جانب انهيار جسر الطريق ، رغم وجود الدراسات الفنية والهندسية لاستغلالها كمنتجع علاجي منذ مطلع القرن الحالي وتخصيص ارضها لحساب وزارة السياحة والاثار بمساحة (١١ ) دونم .

وتتبع الحمة من الناحية الادارية لمنطقة الاشرفية في بلدية ديرابي سعيد الجديدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى