أخبار حياة – قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، إن الدور الدبلوماسي يجب أن يكون كبيرًا على جميع الأصعدة وليس فقط اقتصاديًا.
وأضاف لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن هناك قضايا تتعلق بالأردن خاصة لا تتطلب فقط فطنة دبلوماسية بل وأيضًا شرحًا اقتصاديًا للقضايا الأساسية.
وأوضح أن الدول التي تربطها مصالح اقتصادية، تسعى للدعوة للسلام والأمن وحسن العلاقة مع الجوار باعتبارها مهمة لخدمة التعاون الاقتصادي، وتتردد بالدخول في الحروب، لأن كل واحدة منها ستعتمد على الأخرى.
وتابع “لمسنا هذا في لقاء القمة الذي تم بين الرئيس الأميركي والصيني اللذين بينهما خلافات كثيرة في السياسة والمواقف من الدول الأخرى أو في مجال العمل الثنائي بينهما اقتصاديًا، والآن باشر الرئيسان التقارب لحل المشاكل العالقة خاصة فيما بتعلق بدور الدولار بالاقتصاد العالمي أو الاجراءات الأميركية ضد البضائع الصينية”.
وأكد أن الدبلوماسية مهمة جدًا؛ والأردن يحترم جميع الاتفاقات التي يدخل فيها ويقدرها، حيث يرتبط الأردن بالتجمعات العربية وكل ما هو ملتف عليها عربيًا، ومن النادر أن يخل بالاتفاقات إلا عند انتهاء مدتها حتى في علاقته مع دولة تهاجم غزة بشكل قبيح.
وتابع “حتى باتفاقية تأجير الباقورة والغمر في معاهدة السلام انتظر الأردن حتى انتهاء المدة وبلغ الاحتلال بعدم التجديد، وفي الفترة الأخيرة على الرغم من المناخ السياسي الضاغط عليه واللجوء والربيع العربي إلا أن الموقف الأردني من حيث مكانته الدولية وتقيمه كدولة لدى مؤسسات الإقراض لم يتغير”.
وأشار إلى أن هناك منطقتين مهمتين للأردن وهما دول وسط أسيا وشرق أفريقيًا اقتصاديًا، إذ تعتبران أسواقًا يجب أن يدخل إليها الأردن وذلك عبر تحرك دبلوماسي كما بعض أسواق دول الخليج، منوهًا أن هناك علاقات دبلوماسية وتجارية ظاملة للمكلة بوحاجة لتصحيح؛ وقد يساعد التدخل الدبلوماسي في أن يصحح الخلل في بعض هذه العلاقات.
