الرئيسيةمحليات

بريزات لـ”حياة اف ام”: ٧٠% من الأردنيين لا علم لديهم بالاصلاح السياسي والاقتصادي

* على الشباب الانخراط في العمل السياسي

* الأردنيون شركاء مع الفلسطينيين للأبد في معركتهم الوجودية مع الاحتلال الاسرائيلي

أخبار حياة – أكد رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجية، والوزير الأسبق فارس يريزات، أن حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو  هي الاكثر تطرفا بتاريخ الحكومات السابقة.

وقال بريزات في حديثه لبرنامح “صالون حياة “والذي يبث عبر أثير إذاعة حياة اف ام،” اعتدنا في الأردن قيام الاحتلال بممارسات استفزازية من خلال نشاطات تمارس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية،وهذه الاستفزازات كانت متوقعة”.

“لا يكفي أن يكون الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي،ولكن لسوء حظنا في مثل هذه المرحلة من تاريخ الأمة أن يكون عدد قليل جدا من الدول تأتي لنصرة الفلسطينيين ونصرة الأردن”، وفقا لبريزات.

وتابع القول:”نحن في الأردن قدرنا أن نكون شركاء للأبد مع الشعب الفلسطيني في هذه المعركة الوجودية مع الاحتلال الاسرائيلي،وما يريده الاحتلال هو إفراغ فلسطين من سكانها وإحلال الاسرائيلين مكانهم،بالاضافة لتهويد القدس بكافة الطرق”.

الأوراق التي يمتلكها الأردن

بين بريزات أن الأردن لا يواجه عدوا ضعيفا، وإنما عدو لديه إمكانيات وأدوات كبيرة، والمعارك مع الكيان مستمرة كونهم يسعون  لقضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية،مشيراً إلى أن التحرك الأردني مستمر.

وتابع القول :”إسرائيل غير معنية بالسلام ولا تهتم بالسلام،فهي ترغب بالدخول بأكبر قدر ممكن في الأسواق العربية،والتطبيع مع دول عربية جديدة،فالجائزة الكبرى التي تقدم للاحتلال حاليا هي التطبيع مع السعودية، إلا ان الأخيرة لم ترسل رسائل إيجابية بهذا الاتجاه،فالسعودية دولة لها ثقل عربي وإسلامي كبير”.

وحول الأوراق التي يمتلكها الأردن للتصدي في وجه الاحتلال، أشار الدكتور بريزات إلى أن الأردن لديه أوراقا كثيرة منها الاستمرار بالضغط الدبلوماسي على مستوى العالم، ولدينا اوراق كثيرة لها علاقة بالحدود مع فلسطين ، بالاضافة للضغط من خلال المنظمات الدولية ، في حين لا يوجد لدينا خيار عسكري ، فهو خيار لم يعد موجود على الطاولة.

الاصلاح السياسي والاقتصادي

أشار بريزات في حديثه لصالون حياة، أننا في الأردن نواجه عددا من المشكلات المركبة والتي تحتاج لمعالجات عميقة ،سواء كانت على الصعيد السياسي والاقتصادي،إلا ان الجانب الأمني في الأردن معدله ممتاز و معدل الجريمة منخفض على الرغم من ارتفاع استهلاك المخدرات والاتجار بها الفترة الماضية نتيجة الانفلات الأمني في بعض الدول المجاورة.

وأضاف : “المطلوب في مرحلة الاصلاح الحالية التركيز على مبدأ التنافس بشكل أساسي، وأن تكون الكفاءة هي المعيار الوحيد للتنافس على كل شيء،وفي موضوع القطاع الخاص يجب أن نتطلع لضرورة إزالة العقبات أمام المستثمرين وبالتالي حل مشكلة البطالة”.

وحول الاصلاح السياسي، دعا بريزات الشباب للتوجه نحو المشاركة السياسية والانخراط بها،سيما أننا نشهد في الأردن هجرة حقيقة من العملية السياسية التقليدية “الانتخاب”،في حين أن 70% من الأردنيين  ليس لديهم علم عن منظومة الاصلاح السياسي وأكثر منهم لا يعلمون عن منظومة الاصلاح الاقتصادي ومنظومة الاصلاح الاداري ،وهذا يدل على وجود حالة من عدم الاهتمام الشعبي.

ودعا بريزات الشباب للانخراط في العمل السياسي،مشيرا إلى أن ذلك يحتاج لجهد مضاعف لتغير القناعات المترسخة لدى الكثيرين بان البعد عن السياسة أفضل،فالمسيرة تحتاج لكثير من العمل.

وحول التحديث الاقتصادي ،قال بريزات :”لا زلت أؤمن بحاجتنا لوجود لجنة وزارية تعنى بأمور الاستثمار كافة،وتجتمع هذه اللجنة اسبوعياً لبحث مشاكل المستثمرين في الأردن”.

انتقاد المسؤول

وبما يتعلق بانتقاد المسؤول بعد أن يغادر المنصب، أكد الدكتور فارس بريزات على أن للمواطن الحق بالانتقاد وإبداء الرأي كما للمسؤول الحق في ذلك.

وأشار إلى ان معدل عمر الوزير في الحكومات الأردنية يبلغ 11 شهرا فيما يبلغ معدل عمر الحكومات 12 شهرا، وقال: إن الانجازات الكبيرة يحتاج إلى وقت أطول ما يعني أن ذلك لا يؤدي إلى استمرار تنفيذ الخطط حتى لو كانت هذه الخطط موجودة على أرض الواقع وبالأدراج ومتى جاء وزير يكمل على ما قدمه من كان قبله.

وأوضح الدكتور فارس بريزات إلى أن الإصلاح السياسي مع وجود برامج مرتبطة بأربع سنوات بالحكومة وأربع سنوات بالبرلمان قد يؤدي إلى نتائج وأداء أفضل في المستقبل.

تفاصيل اللقاء في الفيديو المرفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى