أخبار حياة- قال أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك، إن اقتراض الأردنيين مليار دولار لشراء سيارات، يؤشر إلى عدم ثقته بالمواصلات العامة، ومحاكاة وتقليد الآخرين.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن القروض من البنوك تشكل أزمة حقيقية للأسر الأردنية التي تعاني من تراجع كبير في القوة الشرائية.
وأوضح أن القروض أصبحت عبئا ثقيلا بسبب ارتفاع الفوائد، ما جعل العديد من المقترضين غير قادرين على سد قروضهم.
وشدد على أن القروض باتت نقمة، أكثر منها نعمة، بسبب أنها أصبحت فوق طاقة الأسرى وزادت من الأعباء المالية ولا تذهب لمشاريع ربحية.
وأورد بأنه لولا القروض لاضطرت الأسر الأردنية أن تعيش ضمن إمكانياتها المالية، دون اللجوء للقروض.
وأفاد بأن القروض آثارها تكون مستقبلية، نتيجة زيادة الالتزامات ونقص الدخل.
بدوره قال الخبير الاقتصادي محمد البشير، إن الاقتراض الدائم من سمات المجتمع الاستهلاكي.
وأضاف أن القروض وما يترتب عليها من مشاكل تؤثر على الاقتصاد الوطني من حيث توجيه الاستهلاك بعيدا عن السلع الأساسية التي تهم المجتمع، نحو السلع ذات طابع الرفاهية.
وأوضح أن شراء سيارة من خلال القرض، سيشكل حملا إضافيا على دخل الأسر الأردنية، مشيراً أن ضعف النقل في الأردن زاد من إقبال المواطنين على شراء السيارات.
وشدد على أنه من الصعوبة على المواطنين شراء احتياجاتهم أو القيام بعمل كبير، دون اللجوء إلى القروض.
وأشار إلى أن مستوى الاستهلاك للأسر الأردنية لا يتوافق مع مستوى دخلها.
