الرئيسيةمقالات

ولي العهد « العضيد»

تابعت كغيري، أعمال القمة العربية، التي عقدت في الأول من الشهر الجاري، في الجزائر، بحضور قادة وزعماء الأمة والأمراء ومندوبي الدول العربية، تناولت في جلساتها الملفات العربية المهمة ومختلف القضايا الإقليمية.

بعيدا عن إعلان قمة الجزائر ومخرجاتها، انصب تركيزي على الدور الأردني، حيث ترأس سمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، الوفد الأردني في القمة، وما جذب الانتباه العربي إعلاميا خلال القمة، هو الحضور الكبير واللافت للانتباه للأمير الحسين بن عبد الله، سواء في أعمال القمة وتمثيل جلالة الملك والأردن بالدور الطليعي القيادي الذي يليق بتاريخنا العروبي منذ فجر الثورة العربية الكبرى، وحتى على صعيد لقاءات التشاور مع رؤساء الوفود العربية، ضمن الجلسات المعلنة والمغلقة، وجميعها حملت إشادات واسعة بالحضور الملكي لسمو ولي العهد، مثلما حملت إشادات الوفود لكلمة الأردن ومضامينها ودورها العربي المحوري على كافة الصعد.

قمة الجزائر، تلاها تفاعل الإعلام العربي مع الحضور المهيب لولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله، وتناولوا فيها شخصيته القيادية القوية وحضوره الكبير وما تمثل من رمزية للقيادات العربية الشابة، وكان تركيزه على ولي العهد الذي أبهر الحضور ووسائل الإعلام المتواجدة، وبدا ذلك من خلال وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمشاهدة في تسليطهم الضوء على هذا الأمير الهاشمي الشاب، وحضوره السامي ورفيع المقام الذي كان واضحا خلال أعمال القمة.

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، ألقى سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، كلمة استحوذت على اهتمام زعماء وقادة الدول المشاركة، والمتابع للإعلام العربي والعالمي، يرصد ما تم كتابته وتسليط الضوء عليه عن حضور سموه العالمي، وهو ما كان مبعث للفخر والاعتزاز لنا كأردنيين بما تناولهالإعلام العالمي عن الأمير وحضوره المهيب.

حضور الأمير المهيب سجله منذ العام 2015 حينما ترأس جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب، ألقى سموه فيها كلمة الأردن، وكان سموه حينها الأصغر سناً في تاريخ الأمم المتحدة الذي يترأس مجلس الأمن، وهذا الأمر ليس بغريب ، فهو ابن مدرسة عبد الله الثاني المفدى العظيمة.

رافق الأمير؛ جلالة الملك في عدد من النشاطات الرسمية والعسكرية محليا ودوليا، وعربيا وعالميافهو الأكثر حضورا بهذه اللقاءات، وقد نهل خلال هذه المشاركات من مدرسة الهاشميين الراسخة ما جعله يحظى دوما باحترام وتقدير زعماء وقادة العالم.

لقد سلط الإعلام الضوء على الجوانب الرسمية والشخصية لسمو الأمير، وما يمتاز به من حنكة سياسية وقيادية وصاحب رؤى متقدمة، ترتكز على الشباب ودورهم في البناء والتقدم والازدهار لهم ولبلدانهم، وكذلك دوره المؤثر والفاعل في مختلف القضايا والاهتمامات.

إن اهتمامات الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عديدة، فهو يتتبع بحيوية ومتابعة حثيثة ومستمرة، لخطى جلالة الملك عبد الله الثاني، في التواصل أردنيا وعربيا وعالميا، حيث يقوم بزيارات مختلفة إلى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة، فحضوره السامي لم يقتصر على المجالات الرسمية والعسكرية، بل هو القريب منا جميعا، وخير مثال على ذلك؛ زياراته للأردنيين جماعات وأفراد.

هذه الإشادات العربية والعالمية، بولي عهدنا، مدعاة فخر واعتزاز لنا جميعا، وما تكتبه هي شهادات مقدرة بحق سمو الأمير ولي عهدنا وبالأردن، فشرف عظيم أن نرى ردود فعل الإعلام والعرب تجاه ولي عهدنا بكل هذه الحفاوة والتقدير والاحترام.

اسمح لنفسي هنا؛ أن أعود إلى موروثي الأردني من الجمل والكلمات والعبارات، وأن أطلق على سمو الأمير لقب « العضيد «، فهو العضيد لسيدنا جلالة الملك المفدى ولنا جميعا.

ولي عهدنا، سليل الهاشميين الأشراف حملة لواء الثورة العربية والإنسانية، سمو الأمير الحسين بن مليكنا المفدى عبد الله الثاني، عضيده وسنده، دمت لسيدنا وللأردن وأهله عضيدا، ودمت مبعث الفخر لنا وللأمة العربية والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى