محافظات

شكاوى من تراجع مستوى النظافة في بلدية عين الباشا

اخبار حياة – تتعالى الأصوات التي تطالب بتحسين واقع النظافة في لواء عين الباشا بمحافظة البلقاء، وتتضارب الآراء بين من يحمل البلدية مسؤولية ذلك الواقع، ومن يرمي المسؤولية على بعض السكان والمنشآت التجارية، ممن يقومون بتجاوزات أو سلوكيات خاطئة.
ووفق ما ذكر عدد من السكان فإن اللواء بشكل عام، يعاني إما من تردي واقع النظافة أو الحاجة لتحسينه، مشيرين إلى أن ملف النظافة يعد واحدا من بين أبرز التحديات التي تواجه السكان.
وانقسمت آراء هؤلاء السكان بين من يحمل المسؤولية بالكامل لبلدية عين الباشا بوصفها الجهة الرسمية المسؤولة عن هذا الملف، ومن يحمل المسؤولية لبعض السكان وأصحاب المحال التجارية، ممن يقومون برمي النفايات في غير الأماكن المخصصة، بالإضافة إلى إلقاء الطمم والأتربة والحجارة وما شابه، على جوانب الطرق أو عند المقابر وقرب مناطق سكنية، فيما يرى بعضهم أن المسؤولية مشتركة بين البلدية من جهة، والسكان من جهة أخرى.
المواطن حسن عواد، يطالب البلدية بأن يكون ملف النظافة على سلم أولوياتها من خلال تعزيز الكوادر العاملة في هذا مجال، بالإضافة إلى الآليات والمعدات الخاصة بالنظافة.
وأضاف عواد، أنه يحمل البلدية مسؤولية النظافة، باعتبارها الجهة الرسمية المختصة، قائلا، “حتى لو كان هناك تجاوزات سلوكية من قبل بعض السكان في التعامل مع النفايات، فهذا الأمر لا يعفي البلدية من كامل مسؤوليتها”.
ويدفع المواطن صالح الإبراهيم، وجهة النظر نفسها، معتبرا أن أحد أبسط أدوار البلديات، ويدخل في صلب عملها، هو متابعة واقع النظافة، والعمل على أن يكون واقعا حضاريا، يعكس مدى حرصها وجديتها في العمل والإنجاز.
وقال، “لا أريد القول إن واقع النظافة كارثي في اللواء، لكنه ليس كما يجب، ويحتاج إلى اهتمام أكبر حتى لا تسوء أوضاعه أكثر فأكثر”.
أما المواطن محمد الفاعوري، فيرفض تحميل المسؤولية للبلدية وحدها دون أن نضع في عين الاعتبار دور ومسؤولية السكان في هذا الملف، مشددا على أن البعض يساعد على تفاقم مشكلة النظافة من خلال إلقاء النفايات بشكل عشوائي وفي غير الأماكن المخصصة لها.
وأضاف الفاعوري، أن هناك من يلقي أكواما من الطمم أو الأنقاض بشكل غير حضاري وغير مسؤول، على جوانب الطرقات، دون أدنى مراعاة للأثر الذي سيتركه هذا السلوك، ودون أن يكلف نفسه بإلقائها في الأماكن المخصصة.
كما تطرق إلى بعض أصحاب المحال التجارية والمهنية، قائلا، إن منهم من يسهم أيضا في تفاقم مشكلة النظافة، إذ يتحول الطريق أمام تلك المحال إلى ما يشبه المكرهة الصحية بسبب الرمي العشوائي للنفايات والمخلفات بأشكالها كافة.
كما يرفض المواطن أحمد الخرابشة، اتهام البلدية بأي تقصير، مشيرا إلى أنه يلمس نشاطا ملحوظا لعمال الوطن ومختلف كوادر البلدية في ملف النظافة، ومشددا في الوقت ذاته على أن ازدياد السلوكيات الخاطئة وغير المسؤولة من قبل البعض، ينهك هؤلاء العمال وقد يجعلهم غير قادرين على القيام بعملهم كما يجب.
ويرى الخرابشة، أنه “لو يلتزم الجميع برمي النفايات في أماكنها المخصصة، وعدم إلقائها عشوائيا، سوف يتضح جهد البلدية وكوادرها ويصبح واقع النظافة في اللواء أفضل بكثير”، مختتما حديثه بهذا الخصوص بالقول إن “يدا واحدة لا تصفق”.
وأكد مصدر مسؤول في بلدية عين الباشا، إن ملف النظافة بالنسبة للبلدية، يعد من أهم الملفات التي تحظى بمتابعة يومية نهارا وليلا، ومن خلال كوادر تنتشر في مختلف مناطق اللواء.
وفيما أثنى المصدر على أهمية دور السكان المتعاونين في ملف النظافة والحريصون على انتهاج السلوك السليم والحضاري، إلا أنه وجه في الوقت ذاته انتقادات لمن يرتكب سلوكيات وصفها بـ”غير المسؤولة” كإلقاء النفايات أو الطمم والأنقاض في غير الأماكن المخصصة.
ودعا المصدر السكان إلى ضرورة إبلاغ البلدية عن قلابات أو سيارات تلقي النفايات أو الأنقاض في الأماكن العامة، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
ولفت كذلك، إلى أن الدائرة الإعلامية في البلدية، تركز من خلال صفحة البلدية على موقع “فيسبوك”، على الدور التوعوي بشأن النظافة في اللواء، مع التأكيد بأن النظافة مسؤولية الجميع، وأن تعاون السكان هو الأساس.

بواسطة
الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى