الرئيسيةرياضة

ديربي الكرة الأردنية معلّق.. هذه أبرز السيناريوهات

أخبار حياة – تدخل حسابات دوري المحترفين لكرة القدم بمرحلة دقيقة عند انطلاق الأسبوع الـ 21 وقبل الأخير من المسابقة اعتباراً من اليوم الخميس وحتى بعد غدٍ السبت.
خلال 6 مباريات بين 12 فريقاً قد تتضح الصورة بشكل نهائي فيما يتعلق بحوار الصدارة واللقب، من حيث حسمه أو تأجيله للأسبوع الأخير، والحال نفسه ينسحب على مشهد الهبوط الذي تظهر به 4 أطراف يتنافسون فيما بينهم لترجيح كفة اثنين منهم لضمان البقاء ومغادرة اثنين آخرين إلى الدرجة الأولى.
ولكن أهم ما يبرز على سطح أحداث هذا الأسبوع هو «الكلاسيكو» المعلق بين الوحدات والفيصلي والمقرر عند السابعة والنصف مساء غدٍ الجمعة على ستاد الحسن، باعتبار ما طرأ من تجاذبات مؤخراً ما بين إدارة نادي الوحدات التي أعلنت الانسحاب من الدوري في حال لم يتم إعادة المباراة إلى ستاد المللك عبدالله الثاني، واتحاد كرة القدم الذي يتمسك بقرار النقل وإقامة القمة في إربد.
ووسط كل ما يحدث الآن، فهم أن اتحاد كرة القدم ماضٍ بإجراءات إقامة المباراة على ستاد الحسن وفق الروتين المعتاد، والفيصلي كذلك من خلال دخول فريقه منذ يوم أمس بمعسكر خاص، وهو ما يجعل الجميع ينتظر يوم الجمعة بترقب، لمعرفة ما إذا الوحدات سيطبق قرار انسحابه على أرض الواقع ولن يحضر، أو عكس ذلك، وحينها تدخل معطيات جديدة حيز التنفيذ وتتمثل بما سيصدر من عقوبات وبما سيطرأ من تعديلات على الحسابات جراء الانسحاب.
نظرياً، وفي حال أقيمت مباراة الوحدات والفيصلي كما هو محدد لها، فإنها ستكون الأبرز، ليس لاعتبارها قمة الكرة الأردنية المعتادة والتاريخية، بل لأنها قد توجه مسار اللقب وتنهي الجدل بشكل رسمي ونهائي بغض النظر عن أية حوارات أخرى في الأسبوع الحالي أو الأخير.
الفيصلي، يكفيه الفوز لضمان التتويج حيث ذلك سيمنحه ثلاث نقاط إضافية توسع الفارق بينه وبين الوحدات المطارد المباشر إلى 4 نقاط، ما يعني أن تعثر الفيصلي بالجولة الأخيرة مقابل فوز الوحدات لن يعني أي شيء على الإطلاق.
وعلى الطرف الآخر، يدرك الوحدات تماماً أن الخسارة ليست ضمن حساباته أبداً وهدفه الوحيد هو خطف الصدارة وإكمال مسلسل النتائج الإيجابية وصولاً إلى اللقب، إلى جانب التأكيد على أن فوزه على الفيصلي بالكأس لم يكن مجرد حدث عابر فحسب.
وإذا لم تر المباراة النور وانسحب الوحدات، فإن الأمور ستأخذ مساراً جديداً بما يتعلق بكافة حسابات الدوري والأرصدة النقطية.
على صعيد القمة وحسابات اللقب، فإن انسحاب الوحدات يعني تهبيطه وتغريمه وشطب كافة نتائجه في الدوري، وهذا سيعيد رصيد الفيصلي الذي كان فاز ذهاباً إلى 44 نقطة، مع تبقي مباراة واحدة له فقط، فيما الحسين الذي يتبقى له مباراتين، سيرجع إلى 41 نقطة بعد شطب 3 نقاط كان حصل عليها في مواجهتيه مع الوحدات.
وعلى فرض فاز الفيصلي في مباراته الأخيرة وفاز الحسين في مباراتين، فإن رصيدهما سيصل إلى 47 نقطة، ولكن الأفضلية وقتها ستميل لصالح الفيصلي لفارق المواجهات المباشرة بين الطرفين، إذ تعادلا ذهاباً 1-1 وفاز الفيصلي إياباً 3-0.
الجزيرة ينفي
نفى نادي الجزيرة ما تتداوله الأخبار بصدور أي قرار بإنسحابه أو نيته الانسحاب من الدوري مشيراً إلى إن المركز الاعلامي للنادي هو مصدر المعلومة الصحيحة والدقيقة.
وكشف النادي أن اجتماع مجلس إدارته أمس جاء لبحث شؤون الفريق الأول والوقوف على جاهزية اللاعبين ورفع معنوياتهم إلى جانب مناقشة مسيرة دوري المحترفين وما يجري على الساحة الكروية.
وعبر النادي عن قلقه وعدم إرتياحه لما يجري على الساحة الكروية وانه مع تهدئة الأوضاع ودعم وتشجيع الحوار الإيجابي مع الأطراف المعنية بعيداً عن التصعيد لما فيه مصلحة كرة القدم الأردنية بشكل خاص ومصلحة الرياضة بشكل عام، بالرغم من أن النادي تعرض إلى الظلم والسلبية في التعامل وعدم الإنصاف في العديد من المباريات التي أثرت عليه وعلى مسيرة فريق كرة القدم.
سلسلة مواجهات
للتذكير.. تبدأ سلسلة مواجهات هذا الأسبوع اليوم الخميس حينما يستضيف السلط على ملعبه نظيره سحاب عند الخامسة مساءً، ثم يتواجه مغير السرحان والصريح على ستاد الأمير محمد عند السابعة والنصف، يوم غدٍ الجمعة، سيكون معان وشباب والأردن على موعد عند الخامسة في ستاد الأمير محمد أيضاً.
وبعد ذلك يلعب الوحدات والفيصلي الكلاسيكو الأردني عند السابعة والنصف على ستاد الحسن، فيما الختام يوم بعد غدٍ السبت بمباراتين، الأولى بين الجزيرة والرمثا على ستاد الملك عبدالله الثاني عند الخامسة، والثانية بين الحسين وشباب العقبة على ستاد الحسن عند السابعة والنصف.
وقبل الخوض بالتفاصيل.. يتصدر الفيصلي ترتيب الفرق برصيد 47 نقطة، يليه الوحدات 46، الحسين 44، شباب الأردن 29، شباب العقبة 28، سحاب 24، الرمثا 23، معان 22، السلط 20، مغير السرحان 19، الجزيرة والصريح 14.
الحسين يترقب
يترقب الحسين الآخر قمة الوحدات والفيصلي، والأمل لديه دون أي حرج يتمثل في حال خاض الفريقان المباراة بأن يتعادلا ليبقي على آماله.
تعادل الفيصلي والوحدات يجعل رصيدهما 48 و47 على التوالي وفي حال فاز الحسين على شباب العقبة الذي استقر على شاطئ الأمان، فإن رصيده سيصل إلى 47 نقطة، الأمر الذي يجعل الحسابات معلقة ومرهونة بما ستخرج به مواجهات الجولة الأخيرة من نتائج.
وبالتالي، سيراقب الحسين الكلاسيكو على أمل تعادل الفيصلي والوحدات فقط، على أن يفوز هو بمباراتيه القادمتين للعودة بقوة إلى دائرة المنافسة على اللقب.
صراعات سفلية
تدور أسفل الترتيب صراعات كبيرة وشرسة في محاولات الأطراف المعنية لتجاوز خطر الهبوط والثبات بين المحترفين.
وسيكون السلط أحد اطراف هذه الصراعات عندما يستضيف سحاب اليوم، حيث يبحث على أقل تقدير عن التعادل للوصول إلى 21 نقطة، ما يكفيه للثبات رسمياً حال منافسه سحاب الذي ضمن ذلك منذ الجولة الماضية.
اليوم أيضاً، ولدى مغير السرحان صاحب المركز العاشر والصريح الذي يحتل المركز الأخير، فإن كليهما يعيش تحت التهديد المباشر، إذ يأمل «المغير» أن ينال على الأقل نقطة ليرفع رصيده إلى 20 ومن ثم الانتظار للجولة الأخيرة وتحقيق نقطة أخرى على الأقل لينأى بنفسه رسمياً عن الهبوط، أما الصريح فإن الفوز وحده سيكفل له الإبقاء على آماله بالبقاء ضمن كوكبة المحترفين، ونتيجة غير ذلك سواء التعادل أو الخسارة فهذا يعني أن الأمور انتهت بشكل «صريح» والتوجه إلى الدرجة الأولى بات لا مفر منه أبداً.
أما الطرف الرابع المتعلق بصراع الهبوط فهو الجزيرة الذي سيصارع بقوة وسيحاول الفوز على الرمثا السبت، لإن هذه النتيجة هي الوحيدة التي ستجعل حبل نجاته موجوداً، فيما عكس ذلك فإن طريقه إلى الدرجة الأولى باتت مفتوحة.
وفي آخر المواجهات يبدو الحوار مريحاً بين أصحاب العلاقة، والحديث هنا عن معان الذي أراح نفسه وضمن البقاء، أمام شباب الأردن الذي يلازم المركز الرابع ويبحث عن ما هو أفضل منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى