مقالات

سقوط ليفربول ينبئ ببطل جديد

تيسير محمود العميري

لا يحتاج الأمر لبذل جهد كبير لمعرفة سبب اقتناع الغالبية العظمى من جماهير كرة القدم في العالم، بأن الدوري الانجليزي يعد الأقوى بين الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وأن مسابقة “البريميرليغ” تستحوذ على الاهتمام الأكبر عبر المشاهدات التلفزيونية، بعد انحسار الحضور الجماهيري نتيجة تفشي وباء كورونا منذ ما يزيد على عام.

في نظرة فاحصة تعيدنا إلى الوراء قليلا، وتحديدا من العام 2011 وحتى العام الحالي، فإن “البريميرليغ” شهد تنوعا في تتويج أبطاله، بحيث نالت اللقب خمسة فرق خلال عشرة مواسم متتالية، ولم يستطع أي فريق الفوز باللقب في موسمين متتاليين إلا مرة واحدة، حين توج مانشستر سيتي بطلا لموسم 2017-2018 برصيد 100 نقطة وبفارق 19 نقطة عن وصيفه مانشستر يونايتد، وفي موسم 2018-2019 توج مانشستر سيتي برصيد 98 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن وصيفه ليفربول.

وغير ذلك، لم يستطع أي فريق المحافظة على لقبه في موسمين متتاليين، بل إن مركز الوصيف لم يدم لأي فريق أكثر من موسم واحد، ما يشير إلى قوة المنافسة على المركزين الأول والثاني، وصعوبة الوصول إلى حالة الاحتكار شبه الدائمة على اللقب، كما تفعل فرق يوفنتوس “إيطاليا” وبايرن ميونيخ “ألمانيا” وباريس سان جرمان “فرنسا”.

أول من أمس، كان فريق ليفربول “حامل اللقب” يتعرض لخسارة مهينة أمام مانشستر سيتي بلغت 1-4، وقبل ذلك في يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تعرض ليفربول لخسارة أكثر قسوة أمام فريق كريستال بالاس بلغت 2-7، ومع نهاية الجولة 23 وبقاء 15 جولة من عمر “البريميرليغ”، يحتل ليفربول المركز الرابع برصيد 40 نقطة، ومتأخرا بفارق 10 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر وله مباراة مؤجلة، ما يعني احتمال أن يتوسع الفارق إلى 13 نقطة، ويصبح بالتالي من الصعب جدا، إن لم يكن مستحيلا، العودة للمنافسة على اللقب أو الاحتفاظ به موسما ثانيا على التوالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى