مقالات

هذا خطأ كبير أرجو أن نستدركه

ما حدث في عالمنا
العربي هو أن السلطة استأثرت بكل شيء، ولكي تضمن استمرارها وتحافظ على امتيازات
النخب التي تدور في فلكها، توجهت إلى تأميم المجتمع وإخضاعه، وبدل أن تستثمر فيه
وتنميه، تعمدت تجفيفه وتجريفه، وانشغلت بالعبث في نواميسه، سواء من خلال إشاعة
الكراهية بين مكوناته، أو تهجير كفاءاته، أو ضرب رموزه أو إفقاره
.

تحت سطوة الإحساس
بالقهر انفجر المجتمع، وكان يمكن أن نشهد تحولات جادة وصحيحة في إطار إعادة بناء
العلاقة بينه وبين السلطة وصولا إلى تأسيس الدولة، لكن هذا الانفجار أفضى (لأسباب
داخلية وخارجية) إلى حالة من الفوضى كان عنوانها العنف والتطرف ، وبالتالي خسرنا
فرصة «التصحيح» ، وأصبحنا أمام مرحلة من الهدم ، وأخشى أن أقول بأنه لا يوجد في
الأفق على المدى المنظور، مع غياب الكتلة التاريخية القادرة على إنتاج مشروع البناء،
أية بارقة أمل لاستنهاض المجتمعات مرة أخرى، او توجيه الجسد للخروج من الفوضى
والتوحش واليأس إلى التعقل والتصالح ، او تكرار واقعة الانفجار بصورة أفضل وإرادة
اكبر
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى