رياضة

الحبس 8 أشهر للاعب جزائري ناصر فلسطين في فرنسا

أخبار حياة – بينما يواصل مدافع منتخب الجزائر لكرة القدم، يوسف عطال، تحضيراته مع زملائه «الخضر» تحسباً لانطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار 13 يناير (كانون الثاني)، قضت محكمة نيس بجنوب فرنسا، الأربعاء الماضي، بحبسه 8 أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة مشاركة محتوى «يعادي السامية ونشر الكراهية على أساس الدين»، أثناء التعبير عن دعمه لغزة في بداية العدوان الإسرائيلي على سكانها.

وتضمن الحكم تغريم لاعب نيس الفرنسي 45 ألف يورو (49 ألف دولار). وكانت النيابة التمست حبسه 10 أشهر مع وقف التنفيذ. أما عن الجهة التي قاضته، فهي «المجلس التمثيلي للديانة اليهودية» مدعوماً برئيس بلدية نيس كريستيان استروزي، المحسوب على اليمين المعادي للمهاجرين.

وكان عطال أدلى بشهادته أمام المحكمة، الشهر الماضي، وقال حينذاك: «نشرت الفيديو لأنني كنت أعتقد أنه يحمل رسالة سلام، ويتحدث عن معاناة أشخاص خلال الحرب، وأشعر بالندم على عدم مشاهدته حتى النهاية». وكان يشير إلى مقاطع فيديو نشرها بحسابه بالإعلام الاجتماعي، يظهر فيها شيخ فلسطيني يدعو إلى «قتل اليهود». وأكد عطال في أثناء المحاكمة أنه لا يتحكم في اللغة العربية جيداً، بحجة أنه شارك نشر الفيديو من دون أن يدرك مضمونه.

ولم يشارك اللاعب البالغ عمره 27 عاماً في أي مباراة مع نيس منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأوقفته رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لسبع مباريات بسبب المنشور، كما تكهنت وسائل إعلام محلية بأن نيس سيستغني عن خدماته خلال سوق الانتقالات الشتوية.

وعند وجوده بمطار الجزائر قادماً من نيس، في 22 من الشهر الماضي، بغرض المشاركة في معسكر تحضيري لمنتخب بلاده، بدا عطال غير قلق على تطورات ملفه القضائي، وقال للصحافة: «سعيد برسائل الشعب الجزائري وتضامنهم، وأشكرهم على دعمهم ومساندتهم ووقوفهم معي… لست قلقاً لأنني لم أرتكب شيئاً فظيعاً، كنت فقط أريد التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإن شاء الله القضية تحل». وتعرض عطال لانتقادات شديدة من وسائل إعلام فرنسية، بعد هذه التصريحات، بذريعة أنه «أصر على خطئه بدل أن يقدم الاعتذار ويعترف بالذنب».

كما تحدث عطال عن استعدادات منتخب بلاده لبطولة كأس الأمم، وقال: «سنحضر جيداً، ونتنقل إلى كوت ديفوار من أجل إسعاد الجمهور الجزائري». وفي الأسابيع الماضية، كتبت الصحافة الجزائرية أن أندية من تركيا وإنجلترا تريد ضمّه إلى صفوفها، بعد أن لمّح اللاعب إلى أنه يعتزم فسخ عقده مع نادي نيس.

واعتقل عطال في نيس نوفمبر (تشرين الثاني)، وأفرج عنه بكفالة بقيمة 80 ألف يورو، ومنع من مغادرة فرنسا، إلا لأسباب تتعلق بعمله بوصفه لاعب كرة قدم محترفاً».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى