اقتصاد

“التعبئة والتغليف”: كلف التشغيل مرتفعة

أخبار حياة – بينما تستمر تبعات جائحة “كورونا” بالضغط على الصناعة المحلية، يؤكد ممثلون في قطاع التعبئة والتغليف أنهم بحاجة ماسة لدعم قطاعهم الذي يواجه معوقات كثيرة.

ويعاني قطاع التعبئة والتغليف من ارتفاع كلف تعرفة الكهرباء التي تفرضها الحكومة، وهي التي تشكل 35 % من كلف الإنتاج، في الوقت الذي يفتقد فيه القطاع للتمويل الميسر الذي تحتاجه الصناعات والمشاريع ذات الصفة المستدامة، بحسب خبراء في القطاع.

ويؤكد الخبراء أن المنشآت الصناعية في هذا القطاع لم تتجاوز الآثار التي فرضتها جائحة “كورونا” حتى الآن، ما يدعو الحكومة لأخذ مطالبهم على محمل الجد.

وشدد هؤلاء، خلال لقاء صحفي، على ضرورة تطبيق المعاملة بالمثل مع الدول التي ما تزال تعوق دخول المنتجات الوطنية الى أسواقها لأن الاستمرار على هذه الحال يرسخ سياسة المنافسة غير العادلة في ظل ارتفاع كلف الإنتاج محليا مقارنة مع الدول التي تصدر إلى المملكة.

وقال ممثل قطاع التعبئة والتغليف في غرفة صناعة الأردن حكيم ظاظا “فيروس كورونا المستجد أدى إلى انخفاض صادرات قطاع التعبئة والتغليف العام الماضي الى 110 ملايين دولار مقابل 150 مليونا خلال العام 2019 لتسجل بذلك تراجعا بنسبة 27 %”.

وبحسب ظاظا، يضم قطاع التعبئة والتغليف 982 منشأة، فيما يصل حجم الإنتاج القائم للقطاع الى حوالي 1 مليار دينار سنويا تشكل 5 % من إجمالي الصادرات الوطنية، مؤكدا وجود فرص حقيقية للترابط والتكامل مع العديد من القطاعات، خاصة الهندسي والإنشائي والجلدية والمحيكات.

وطالب ظاظا، الحكومة، بضرورة حماية المنتج المحلي من المستورد، وخصوصا أن الدول المصدرة للأردن تدعم منتجاتها عن طريق منح حوافز تصدير وإعفاءات وأسعار الطاقة فيها منخفضة جدا وكلف العمالة فيها أقل من الأردن، الأمر الذي يجعل من الصعوبة للمنتج الوطني منافستها.

وشدد على ضرورة تعزيز الاستفادة من الأسواق التقليدية والسعي الى إزالة معوقات التصدير الى السوق العراقية، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية أو منع دخول منتجات حماية لصناعتها المحلية.

وطالب بدعم أسعار الطاقة للقطاعات الصناعية وإصدار تعرفة ليلية مخفضة لأسعار الطاقة تستفيد منها المصانع التي تعمل بأكثر من وردية في اليوم وتوفير برنامج تمويلي خاص للقطاع الصناعي وبشروط ميسرة وسهلة، إضافة الى تسهيل تعليمات احتساب قيمة صادرات أنشطة القطاع الصناعي.

وبين ظاظا أن منتجات التعبئة والتغليف أصبحت ركيزة أساسية لمختلف المنتجات المصنعة، وخاصة تلك التي تستهدف المستهلك النهائي؛ إذ تعطي منتجاتها مزايا عديدة للمنتجات الصناعية، منها توفير الحماية بمختلف جوانبها، وتطوير المزايا التسويقية.

وبدوره، أكد رئيس جمعية شرق عمان الصناعية محمد زكي السعودي، أن جائحة “كورونا” أثرت سلبا على مختلف القطاعات الصناعية ولكن بنسب متفاوتة، مبينا أن القطاعات الصناعية تأثرت بسبب الإغلاقات وما نتج عنها من تراجع في الطلب والإنتاج.

وأضاف أن إغلاق الدول لحدودها كإجراء وقائي وللحد من تفشي وباء “كورونا” أضعف الطلب على مختلف السلع باستثناء السلع الغذائية ومواد التعقيم، الأمر الذي تراجع معه الطلب على العديد من السلع والمواد.

ودعا السعودي، الحكومة، الى دعم القطاعات الاقتصادية التي تضررت من جائحة “كورونا”، لا سيما قطاع التعبئة والتغليف وتوفير التمويل الميسر للقطاعات الصناعية التي هي بأمس الحاجة الى السيولة النقدية لتستطيع الاستمرار في أعمالها.

وبين السعودي أن التمويل بشروط ميسرة يعد أهم مطلب للقطاعات الصناعية المتضررة من جائحة “كورونا”.

ولفت السعودي الى تراجع القدرة الشرائية محليا، الأمر الذي أضعف معه الطلب على مختلف المواد والمنتجات وأدخل الاقتصاد في حالة ركود، مشيرا الى ضرورة تحسين القدرة الشرائية للمواطنين لدفع عجلة الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى