الرئيسيةمحليات

وزير أسبق: مشكلة الديمقراطية لدينا في التطبيق

أخبار حياة- قال الوزير الأسبق بسام حدادين إن قانون الأحزاب والانتخاب في الأردن يسمحان بالسير تجاه تجربة حزبية يتشكل منها برلمان حزبي وحكومات برلمانية.

وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، “في الجانب النظري، ليس لدينا مشكلة مع الديمقراطية والحياة الحزبية، بينما في الجانب العملي ما زلنا نتلكأ”.

وتابع: “التجربة الحزبية لدينا لم تأخذ استقرارها بعد، بسبب وضع العصي في دواليب الديمقراطية، ووجود مشاكل في الأحزاب نفسها”.

وأفاد بأن التجربة الحزبية تنجح غالبا في الدول العلمانية، بسبب أنها الوحيدة التي توفر مناخات ديمقراطية حقيقية، وتفتح باب التنافس الشريف بين الأحزاب بعيدا  عن توظيفات لأي جوانب تخلق حساسية.

وأشار: “تشريعاتنا ممتازة ولجنة التحديث السياسي وضعت خارطة معقولة لتحول الديمقراطية الحزبية، لكن المناخ العام ما زال يحمل شوائب كثيرة تعيق”.

وأوضح أن خصوم الديمقراطية، هم من يرجون إلى فشل التجربة الحزبية، بسبب أنهم لا يريدون نجاحها.، لافتا إلى أن قوى الشد العكسي ما تزال قوية جدة، وفاعلة وتقاوم أي تغيير في الحياة السياسية القائمة.

البدور:

يجب ترسيخ فكرة الديمقراطية وتداول السلطة

بدوره قال الخبير في الشأن التركي بكر البدور إن نجاح الديمقراطية التركية يعود الى تجذر التجربة وترسيخها في المجتمع التركي شعبا وأحزابا.

وأضاف، أنه لا يحبذ مقارنة التجربة السياسية الأردنية بأي تجربة أخرى بسبب طبيعة الاختلاف بين الأنظمة.

وأضاف: “نحن ننقل من التجارب الخارجية ما هو مناسب لنا”، مشيرا أن المقارنة مع الاخرين خاطئة بسبب وجود نظام سياسي متعدد يقوم على الانتخاب وتداول السلطة.

وتابع: “علينا تكريس فكرة التناوب السلمي على السلطة ثم ننقل تجارب الآخرين، حتى يتم اقناع الناس بالمشاركة في الانتخابات بشكل كبير كما يحصل في تركيا”.

وأفاد بأن صندوق الاقتراع في تركيا موثوق لذلك فإن المشاركة الشعبية كبيرة جدا، داعيا إلى تكريس الديمقراطية للاستفادة من التجارب الخارجية.

وبيّنَ أن فكرة الديمقراطية لم تترسخ بعد في ذهن المجتمع والسياسيين في منطقتنا العربية، مبيناً أن تركيا قدمت نموذجا للمنطقة، في الديمقراطية وتداول السلطة.

ولفت إلى أن البناء على التجارب الدولية في الساحة المحلية، يتطلب إيجاد قاعدة صلبة تصلح لممارسة الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى