الرئيسيةفلسطين

أونروا: الوكالة ستحتاج دعما ماليا كبيرا لمواجهة الدمار في مخيم جنين

أخبار حياة- تعرض المركز الصحي الذي يتبع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “أونروا” في مخيم جنين إلى أضرار جسيمة يحول دون إعادة فتحه، إضافة إلى “الدمار الهائل” في المخيم الذي تعرض لعدوان إسرائيلي الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي  إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمخيم كبيرة، والوكالة ستحتاج دعما ماليا كبيرا لمواجهة أثر الدمار؛ لا سيما في ظل أزمتها المالية الحالية.

وتناشد الوكالة الأممية الدول المانحة وخصوصا التي لم تقدم دعما هذا العام إلى الإسراع بدعمها؛ لتتمكن من الاستجابة لحاجات سكان المخيم الطارئة، بحسب الرفاعي.

تقييم الأضرار

وزار السبت وفد مكون من عدد من ممثلي الدول المانحة للوكالة مخيم جنين الذي تأسس عام 1953، برفقة فريق مكتب الضفة الغربية ومدير العمليات آدم بولوقوس ونائبة المفوض العام ليني ستينست للاطلاع عن قرب على الأضرار وتقييمها.

ممثلة النرويج لدى فلسطين تورن فيست التي زارت مخيم جنين، تحدثت عن أضرار جسيمة في المنازل والطرق وأنابيب المياه، وقالت إن الأطفال لايزالون خائفين وبحاجة إلى دعمنا … لا يمكن للعائلات العودة إلى ديارهم قبل أن يكون لديهم سقف آمن فوق رؤوسهم والمياه والكهرباء”.

وقالت الرفاعي، إن المخيم مر بـ”أعنف مرحلة” منذ عام 2002.

وأظهرت التقييمات الأولية وجود أضرار كبيرة في البنى التحتية خصوصا الماء والكهرباء التي انقطعت عن أجزاء كبيرة من المخيم، كما تضررت بيوت كثيرة بعضها لم يعد صالحا للاستعمال.

وتحدثت ممثلة فنلندا لدى فلسطين بيفي بيلتوكوسكي بعد الزيارة، عن الحاجة إلى إعادة إعمار عاجلة ومساعدات إنسانية ونفسية-اجتماعية.

وأشار ممثل أستراليا لدى فلسطين إدوارد رَسل بعد الزيارة إلى أضرار واسعة النطاق في المباني والمياه والبنية التحتية للصرف الصحي، وقال، إن الذخائر غير المنفجرة خطر دائم.

“لا يمكن إعادة فتحه”

وتضرر المركز الصحي التابع لأونروا “بشكل كبير؛ بحيث لا يمكن إعادة فتحه، وهو مركز الوكالة الوحيد في المخيم، ففتحت الوكالة مركزا للخدمات الطبية في مبنى آخر بشكل مؤقت لاستقبال المرضى، بحسب الرفاعي.

وأشار تقرير للوكالة أن مولد المركز الصحي يعمل بشكل صحيح، ولذلك تمت المحافظة على سلسلة التبريد للأدوية واللقاحات دون انقطاع.

وتشغل أونروا منذ 6 تموز بتشغيل مرفق صحي مؤقت داخل أراضي مدرسة قريبة تابعة للسلطة الفلسطينية، يقدم الحد الأدنى من الدعم الصحي، على شكل أدوية وإحالة إلى مقدمي خدمات متخصصين.

ورأت المتحدثة الرسمية أن الأضرار كبيرة ماديا ومعنويا في ظل معاناة أهالي المخيم، ومن بينهم الأطفال من الصدمة والأثر النفسي الهائل الذي سيحتاج دعما من أونروا ومن الهيئات المختصة.

وتتواصل الوكالة حاليا مع جهات مانحة، وتقدمت الإمارات بأول تعهد بمبلغ 15 مليون لصالح أونروا للاستجابة للحاجات الطارئة في المخيم، مع العلم أنها تبرعت بالمبلغ الأكبر عقب أحداث جنين في 2002.

ومن أكثر الحاجات إلحاحا المساعدة المالية لمن تضررت بيوتهم داخل المخيم، وإعادة تأهيل ما تضرر من منشآت الوكالة، بحسب الرفاعي.

وتعرضت المدارس الأربع التابعة لأونروا في المخيم لأضرار طفيفة، وفق التقرير الذي أكد ضرورة إصلاح المباني التعليمية قبل أن يتمكن الطلاب والمعلمون من استئناف التعلم والتعليم بأمان.

وتحتاج شبكة المياه ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى العمل مرة أخرى قبل إعادة فتح المدارس.

وتعرضت شبكات المياه والكهرباء لأضرار “جسيمة” في كافة أرجاء المخيم، وكانت معظم منشآت أونروا بدون كهرباء أو ماء في 5 تموز، بينما استعيدت الكهرباء في بعض المنشآت بحلول 6 تموز.

ووجد التقييم الأولي الذي أجرته مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أن ثمانية كيلومترات من خط المياه في المخيم وكيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات من خط الصرف الصحي تعرض للضرر.

وقالت الوكالة، إن غياب الماء والكهرباء في المخيم قد تكون له آثار ضارة على رفاه الأطفال وسلامتهم، وقد يؤثر ذلك على حصولهم على مياه شرب نظيفة، ومرافق صرف صحي، وممارسات النظافة الصحية المناسبة؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، وغيرها من القضايا الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى