“أكسيوس”: روما تحتضن جولة محادثات بين واشنطن وطهران السبت المقبل

أخبار حياة – نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين مطلعين قولهما إن روما ستحتضن جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل. ووصف أحد المصدرين محادثات السبت الماضي في عُمان، وهي أعلى مستوى محادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، منذ ثماني سنوات، بأنها “جوهرية وجادة وممتازة”.

وأفاد المصدران أن الإيرانيين أثاروا خلال المباحثات المنعقدة أول أمس السبت في عُمان مسألة انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي السابق، وأعربوا عن قلقهم من انسحاب الولايات المتحدة منه مجددًا، فيما أثار الجانب الأميركي شكوكه بشأن نوايا إيران بشأن برنامجها النووي، لكن مسؤولين من كلا الجانبين قالوا إنهم يرون أن المحادثات تمضي قدمًا بعد عدة ساعات من المحادثات يوم السبت. ومع ذلك، قلل الإيرانيون من أهمية فكرة أن تكون الجولة القادمة من المحادثات مباشرة.

وأفاد مصدر مطلع أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى ترامب يوم الأحد وأطلعه على نتائج المحادثات، فيما قال مصدر آخر إن إحدى هذه الخطوات قد تكون “تخفيض” مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي لصنع ست قنابل نووية. وبالإضافة إلى لقائه بترامب، أطلع ويتكوف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على تفاصيل المحادثات، وفقًا لما قاله مسؤول إسرائيلي لـ”أكسيوس”. وتُبدي إسرائيل تشككًا كبيرًا في أن تُفضي المحادثات إلى اتفاق، وتضغط على البيت الأبيض للتوافق على الخيار العسكري في حال فشلها.

وأفاد مصدر مطلع أن ويتكوف تحدث أيضًا مع عدد من المسؤولين من دول الخليج الذين أعربوا عن دعمهم للمحادثات مع الإيرانيين. وأطلع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، نظراء له في قطر والكويت ومصر والإمارات على المداولات في المفاوضات التي أُجريت أمس السبت في العاصمة العمانية مسقط، بين وفدي إيران والولايات المتحدة، فيما كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي عن المزيد من تفاصيل هذه المفاوضات. وأفادت الخارجية الإيرانية في تصريح صحافي أن عراقجي قد أطلع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على الجولة الأولى للمفاوضات غير المباشرة مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، قائلاً إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على توظيف جميع قدراتها الدبلوماسية لحل القضايا”.