«اللواء الثامن» في جنوب سوريا يعلن حل نفسه

أخبار حياة – أعلن اللواء الثامن، أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، عن حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية، وفق بيان تلاه الأحد الناطق باسمه في تسجيل مصور.
وقال العقيد محمد الحوراني: «نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً باللواء الثامن، نعلن رسمياً حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع» السورية.
أتى ذلك بعد يومين من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب) انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ«بسط الأمن والاستقرار»، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وتابع الحوراني: «هذا القرار يأتي انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة «بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية».
حل التشكيلات
وغابت «غرفة عمليات الجنوب»، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا بقيادة أحمد العودة، وأول من دخل دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد «لحماية مؤسساتها الحيوية»، عن اجتماع أعلنت فيه السلطات في ديسمبر عن حل جميع التشكيلات المسلحة وانضمامها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وتمسّكت قوات أحمد العودة، ومن بينها مجموعات اللواء الثامن، بسلاحها وحافظت على معداتها الثقيلة وتجهيزاتها الكاملة.
وتُعدّ محافظة درعا، التي شكّلت مهد الاحتجاجات عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّاً للعمليات العسكرية، وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة. ويتمتع أحمد العودة بعلاقة جيدة مع موسكو.
تجنباً للفوضى
وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي هيئة تحرير الشام «خشية حدوث فوضى أو تصادم مسلح»، على ما قال المتحدث الرسمي باسمها حينها.
وتسعى السلطات الجديدة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية من خلال تفاهمات جرت مع الأكراد شمال شرق البلاد، واتصالات مع الدروز جنوباً. وفي 11 مارس، وقّع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً يقضي «بدمج» كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أمريكياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم داعش، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.
اكتشاف المزيد من أخبار حياة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.