صحيفة عبرية تنشر شهادات مروعة لجرائم ارتكبها جنود الاحتلال في قطاع غزة

أخبار حياة – نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية شهادات مروّعة عن جرائم ارتكبها جنود الاحتلال في قطاع غزة خلال الحرب، بما فيها قتل المدنيين ومسح مناطق بأكملها كمنافسة بين الوحدات المختلفة على التدمير.
ونقلت الصحيفة عن شهادات لقادة وجنود في الجيش من فرقة غزة قولهم إن 80% من المباني المتواجدة في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة تم تدميرها وذلك في منطقة يبلغ عرضها أكثر من كيلومتر غربي الحدود حيث يتم استهداف كل من يقترب من تلك المنطقة بالقتل.
وقالت الصحيفة إن تلك المنطقة تم تصنيفها وفقاً للألوان ومنها الأحمر والبرتقالي والأصفر ومن ثم الأخضر، حيث يرمز اللون الأخضر إلى أن المنطقة مدمرة بالكامل، حيث تم تدمير كل شيء في تلك المناطق من منازل ودفيئات زراعية ومصانع وبركسات وغيرها، مشيرة إلى أن عمليات التدمير تحوّلت إلى نوع من المنافسة بين القوات.
“كل قائد يرغب بتحويل منطقته إلى اللون الأخضر ويعتبر ذلك فخراً كبيراً”، قال أحد الجنود من إحدى ألوية الاحتياط التي اشتركت في التدمير.
وفيما يتعلق بتعليمات فتح النار، نقلت الصحيفة عن ضابط مدرعات قوله إنه لا توجد تعليمات واضحة بهذا الخصوص “فكل حركة لأشخاص تعتبر مشبوهة، هكذا قررنا، اختر من تشاء وأطلق النار عليه، لا يوجد فرق بين مدنيين ومسلحين، لقد قمنا بتحديد خط عازل ومن يتجاوزه نطلق عليه النار، مع أن غالبية الفلسطينيين لا يعرفون أين يبدأ هذا الخط، الخط عبارة عن مسافة كيلومتر من الحدود”.
وأضاف الضابط: “التعليمات كانت واضحة، إذا تجاوز رجال، كبار أو صغار، لهذا الخط فيتم قتلهم، ومن يدخل إلى هذه المنطقة هم رجال لا يعرفون أصلاً أين الحد الفاصل بين الحياة والموت”.
كما نقلت الصحيفة عن ضابط احتياط آخر قوله إنه تم استهداف أشخاص جوعى لبحثهم عن نبات “الخبيزة” على مقربة من الخط العازل “حدث معي أن جاء فلسطينيون أكثر من مرة إلى المنطقة العازلة ولم يرتدعوا حتى بعد إطلاق النيران التحذيرية تجاههم، لقد جاءوا ومعهم أكياس لقطف الخبيزة، ولكن تم اتخاذ القرار بقتلهم كونهم يحملون أكياساً في أيديهم، فمن يحمل كيساً فهو مخرّب، ومن هنا فالجيش يلبي رغبة الجمهور الذي يقول إنه لا يوجد أبرياء في غزة ونحن نطبق ذلك”.
اكتشاف المزيد من أخبار حياة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.