
أخبار حياة – قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني، عبلة أبو علبة، إن التوازنات الدولية، منذ الحربين العالميتين وما بعدهما كانت دائما العامل الحاسم في تحديد معالم المجتمع الدولي، وهي التي تحسم الحروب والصراعات.
وأكدت أبو علبة، خلال حديثها لبرنامج صوت حياة عبر إذاعة حياة اف ام، أن فهم التوازنات الدولية لا يمكن أن يكون بمعزل عن القوة الذاتية، مشيرة إلى أن تمسك العرب بمكامن قوتهم كدول وحركة وطنية فلسطينية وشعب فلسطيني، هو ما يدفع هذه التوازنات لصالحهم.
وأوضحت أن الرهان على دعم دولي دون امتلاك أدوات القوة الداخلية تفكير غير سليم، وأن التجارب التاريخية تؤكد أن العامل الذاتي هو الأساس في إحداث التغيير وفرض المواقف.
وأشارت إلى أن الانقسام في الحركة الوطنية الفلسطينية أو في الجانب العربي عموما يضر بالقضية كثيرا، مشددة على أهمية توحيد الرأي الرسمي والشعبي للدفاع عن المصالح القومية والوطنية.
وأضافت أن المشروع الصهيوني التوسعي ليس تحليلا عابرا، بل هو مشروع استعماري واضح يسعى إلى ضم الضفة الغربية وغزة واحتلال سوريا ولبنان، كما يمارس ضغطا هائلا على الأردن من خلال مشاريع التهجير.
كما أوضحت أن الخلافات التي تعيشها المنطقة لها جذور تاريخية، وأن غياب مشاريع التنمية السياسية والاقتصادية أدى إلى انهيار دول ومؤسسات كنا نظنها مستقرة مما يستوجب مراجعة شاملة لبناء القوة الذاتية على المستويين الرسمي والشعبي.
وفي السياق المحلي، قالت أبو علبة إن الأحزاب التي تسمى معارضة رغم عدم مشاركتها في السلطة التنفيذية، لها مصلحة وطنية حقيقية في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش، مؤكدة أن الإصلاح يجب أن يتم من الداخل وبمشروع وطني واضح.
وشددت على ضرورة عدم الاستسلام لليأس، مضيفة أن ما نشهده من عذابات وأهوال يجب أن يكون دافعا لإعادة تقييم دورنا كمؤسسات ودول وشعوب تدافع عن كرامتها وأمنها القومي والوطني.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الاستعمار الثقافي والإعلامي الغربي عمل على ترسيخ شعور العجز لدى المواطن العربي، في محاولة لتكريس الهيمنة، مشددة على أن العالم العربي يملك إمكانيات هائلة من موقع جغرافي وثروات، ويجب استخدام هذه الأوراق بقوة، كما حدث في عام 1973 حين تم استخدام سلاح النفط للضغط السياسي.
اكتشاف المزيد من أخبار حياة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.