الرئيسيةمحليات
أخر الأخبار

البدور: التطبيق التدريجي هو الحل الأمثل لتعميم العمل المرن

الأردن من أوائل الدول التي تبنت العمل المرن


أخبار حياة – قال عضو مجلس الأعيان السابق الدكتور إبراهيم البدور، إن فكرة العمل المرن ليست جديدة، وقد تكون الأردن من أوائل الدول التي تبنتها، خاصة بعد جائحة كورونا في عام 2020.

وأضاف في حديث لبرنامج استديو التحليل، عبر أثير إذاعة حياة اف ام، أن الاعتماد الأساسي على العمل الوجاهي، يتطلب من الموظف الحضور إلى المكتب بشكل يومي، ولكن مع ظهور الجائحة، تغيرت طرق العمل ليس فقط في الأردن، بل على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الحكومة في عام 2020 تبنت أسلوب العمل عن بعد، بما في ذلك التعليم، حيث أصبحت المدارس والمعلمون يدرسون عبر الإنترنت، وبدأت القطاعات كافة تعتمد على التكنولوجيا.

وأوضح البدور أن هذا التحول أظهر نتائج إيجابية، وكان أهمها كان في تقليل التكاليف التشغيلية، وتنظيم العمل بشكل أكثر كفاءة، إضافة إلى تقليل العلاقات الجانبية التي قد تشتت الانتباه.

ولفت إلى أن العمل المرن يتخذ شكلين وهما العمل من المنزل، أو العمل من أي مكان خارج المكتب، حيث لا يشترط حضور جميع الموظفين في نفس الوقت، فمثلاً: يمكن أن يعمل فريق في الفترة الصباحية، وآخر في المسائية، في حين يعمل البعض الآخر عن بعد، واصفا الفكرة بأنها “مرنة وجيدة”.

وحول التحديات التي تواجه العمل المرن، أوضح أن المشكلة تكمن في التطبيق وأبرزها:

أولًا: الرقابة على الموظفين:

عندما يعمل الموظف من المنزل أو خارج المكتب.

في الوضع التقليدي، الموظف يوقع حضوره وتتم متابعته أما عن بعد، فهناك احتمال للتحايل، كما حدث في بعض تجارب التعليم الإلكتروني، حيث سجلت حالات غش أو استغلال للمرونة.

ثانيًا: مقاومة التغيير من قبل بعض الموظفين:

خصوصا من هم فوق الأربعين أو الخمسين عاما، ممن اعتادوا على النمط التقليدي للعمل المكتبي الورقي. هؤلاء من الصعب إقناعهم فجأة بالتحول إلى العمل الرقمي أو عن بعد.

وحول العمل المرن في القطاع الخاص، قال إن هناك تخوفات من تقليص عدد الموظفين بسبب اعتماد بعض الشركات على عدد أقل لتغطية المهام نفسها، وأما في القطاع العام، فإن تطبيق العمل المرن قد يساهم في تحسين الإنتاجية، وتخفيف الأزمات المرورية، وتقليل استهلاك الطاقة.

وحول الحلول رأى البدور أن الحل الأفضل هو التطبيق التدريجي، حيث تبدأ بنسبة 20% من الموظفين، ومن ثم مراقبة النتائج وتقيّم الأداء، ومن ثم التوسع إلى 30%، ومن ثم 50%، حتى تصبح النسبة متقدمة ويكون فيها النظام أكثر نضجا وخبرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة