اقتصادالرئيسية

القروض الشخصية في الأردن تقترب من 14 مليار دينار

أخبار حياة – أكد الخبير الاقتصادي، زيان زوانة، أن إدارة الميزانية لدى الفرد الأردني أصبحت حاجة ماسة، بينما باتت لدى الأسرة الأردنية ضرورة لا غنى عنها، مشيرا إلى أن الأنماط الاستهلاكية الحالية لا تساعد المواطن الأردني في ظل دخله المحدود.

وأوضح زوانة، خلال حديثه لصوت حياة، عبر أثير أذاعة حياة أف أم، إن هناك أولويات لا يمكن اعتبارها أساسية بالنسبة للمواطن الأردني نظرا لمستوى الدخل المنخفض في الأردن بشكل عام، موضحا أن الإدارة الحكيمة للموارد وترشيد النمط الاستهلاكي وتغييره يجب أن يصبح سلوكا دائما لدى المواطنين، سواء في رمضان أو العيد أو في أي وقت آخر، لتجنب الغرق في الديون والاحتياج المستمر.

وأشار زوانة إلى أن القروض الشخصية في الأردن بلغت قرابة 14 مليار دينار، موضحا أن هذا الرقم الضخم يشكل عبئا ماليا كبيرا على المواطنين بسبب الفوائد المرتفعة، الأمر الذي يجعل المواطن الأردني واقعاً في مصيدة الديون.

وأضاف زوانة أن هذا الرقم يمثل فقط ديون المواطنين الأردنيين لدى البنوك، لكنه لفت إلى وجود ديون أخرى بين الأفراد أنفسهم، سواء بين الأقارب أو الأصدقاء، مما يزيد من حجم الديون الإجمالي الذي يثقل كاهل المواطن الأردني.

وفيما يتعلق بدور الحكومة، قال زوانة إن عليها مسؤولية كبيرة في هذا الملف، مشيرا إلى أن تخفيض كلفة الخدمات الأساسية وتحسين جودتها أمر ضروري، وإلا سيظل المواطن غارقا في الديون. وأوضح أن الخدمات الأساسية مثل النقل والصحة والتعليم تستهلك جزءا كبيرا من دخل المواطنين، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.

وأشار زوانة إلى أن غياب نظام نقل عام فعال في الأردن على مدى سنوات طويلة أجبر المواطنين على شراء السيارات، مما أدى إلى تكاليف إضافية تثقل كاهلهم، إذ إن المواطن يضطر لدفع مبالغ ضخمة على صيانة المركبة وتشغيلها مقارنة بدخله وثمن السيارة.

وفي ختام حديثه، أكد زوانة أن الحكومة مطالبة بمراعاة هذه التحديات واتخاذ إجراءات جادة لتحسين مستوى رفاهية المواطن الأردني وتعزيز استقراره المالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة