الاحتلال يواصل عدوانه الواسع على جنين وطولكرم لليوم الـ 72

أخبار حياة – يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 72 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال إرسال قوات ومدرعات عسكرية إلى المدينة والمخيم، حيث نشر قوات مشاة في محيط واد برقين ومنطقة الغبز، وقام بشق الطرق وتغيير جغرافية المخيم، مع هدم عشرات المنازل.
وتُظهر الصور والفيديوهات تمركز الدبابات الإسرائيلية داخل أحياء المخيم، وانتشار الجنود في شوارعه رغم إجبار سكانه على النزوح قسريًا.
ويجري جيش الاحتلال تدريبات عسكرية قرب حاجز الجلمة، ويطلق الرصاص الحي بشكل متكرر في محيط مخيم جنين الخالي من السكان.
وصرّح رئيس بلدية جنين، محمد جرار، بأن هناك 21 ألف نازح نتيجة العدوان، إلى جانب ارتفاع عدد الفقراء بفعل الدمار الاقتصادي.
وتشير التقديرات إلى أن 600 منزل تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي، فضلًا عن تدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل.
وتتواصل حملات الاعتقال في جنين وبلداتها، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جلبون شرق المدينة، وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، وتمركزت قرب شارع المدارس دون تسجيل اعتقالات.
وأسفر العدوان عن 34 شهيدًا، وعشرات الإصابات والمعتقلين، فيما لا يزال التهجير القسري متواصلًا.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ 66، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ53، وسط تصعيد خطير شمل تعزيزات عسكرية، واقتحامات واعتقالات وتدمير واسع.
وأصيب شاب برصاص الاحتلال في القدم خلال اقتحام ضاحية شويكة شمال المدينة.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في منطقة الظهرة، طالت عددًا من المواطنين، بينهم محمود أبو زيتون، ومحمود محمد داود ونجله، وأشرف العطار ونجله، وعمر الزغل ونجله، ومصطفى علوان، وأمير أبو حيش، ومحمد فتحي الأسعد ونجله كريم.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من الآليات العسكرية والجنود المشاة إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث انتشرت في شوارع المدينة وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي.
فيما أجبرت قوات الاحتلال مئات العائلات على النزوح من جبل الصالحين في مخيم نور شمس، وسط حصار خانق وقصف مكثف طال البنية التحتية والمنازل.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية مفاجئة في مناطق مختلفة من طولكرم، وفرضت قيودًا صارمة على حركة المواطنين.
واستولى الاحتلال على عدد من المنازل في شارع نابلس، وحولها لقواعد عسكرية، في وقت يواصل فيه إغلاق الطرق بالسواتر الترابية.
كما استشهد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، فيما نزح أكثر من 4000 عائلة من المخيمين والحي الشمالي لطولكرم.
ودمر الاحتلال البنية التحتية، حيث 396 منزلًا دُمِّر بالكامل، فيما 2573 منزلًا تضررت جزئيًا، فيما تم حرق ونهب المحال التجارية، كما أغلق الطرق والمداخل بالسواتر الترابية.
وتستمر قوات الاحتلال في فرض حصار خانق على طولكرم ومخيماتها، وتصعيد عمليات التهجير والتدمير، ضمن مخطط منهجي لتفريغ المخيمات من سكانها، وإحداث تغيير ديموغرافي قسري.
وينذر الوضع في جنين وطولكرم بكارثة إنسانية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وسط تدمير واسع للبنية التحتية وارتفاع عدد الشهداء والنازحين.