فلسطين

جيش الاحتلال يواجه أزمة في تجنيد الاحتياط ويعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي لتعويض النقص

أخبار حياة – كشف موقع كالكاليست العبري عن خطوة غير مسبوقة لجأ إليها جيش الاحتلال، حيث بدأ في تجنيد متطوعين عبر شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لسد النقص الحاصل في عدد جنود الاحتياط، بعد أن شهدت نسبة الالتحاق بالاحتياط تراجعًا ملحوظًا.

وفقًا للتقرير، فقد تجاوزت نسبة الالتحاق بالاحتياط 100% خلال الأشهر الأولى من الحرب، إلا أن هذه النسبة تراجعت بشكل كبير لتصل إلى 60% في بعض الوحدات.

ويعكس هذا التراجع قلقًا كبيرًا داخل صفوف جيش الاحتلال، حيث تزايدت الأسباب التي دفعت الجنود للاعتراض على الخدمة، بدءًا من الإرهاق الجسدي والنفسي، وصولًا إلى المخاوف الاقتصادية التي أثرت على قرار البعض في الالتحاق بالاحتياط.

كما أبدى العديد من الجنود اعتراضهم على السياسات الحكومية المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، مما دفعهم للامتناع عن المشاركة في الخدمة الاحتياطية.

وفي مواجهة هذا التراجع، بدأ جيش الاحتلال في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كأداة لتجنيد متطوعين جدد، مع تقديم حوافز مالية للمتطوعين بهدف تشجيع المزيد من الأفراد على الانضمام.

وفي ذات السياق، حذّرت صحيفة “هآرتس” العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، من أزمة كبيرة قد تواجه جيش الاحتلال في حال تقرر توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن تقارير التجنيد الخاصة بالاحتياط أصبحت مثيرة للقلق داخل الجيش، وسط توقعات بوجود نقص حاد في أعداد الجنود في حال استئناف العمليات البرية في غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن العديد من الجنود الذين شاركوا في المعارك في القطاع على مدار عام ونصف قد يكونون من بين الذين يمتنعون عن العودة للخدمة، في حال صدرت أوامر جديدة من الجيش بشأن إرسالهم للقتال.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الجنود في وحدة خاصة قد أعلنوا عن استنكارهم للعودة للخدمة في حال تم استدعاؤهم للقتال في القطاع خلال الأسابيع المقبلة.

وتتزامن هذه التحذيرات مع القرارات الحكومية الأخيرة التي تدعو إلى استئناف القتال في قطاع غزة قبل استعادة الأسرى، إلى جانب الإقالة الأخيرة لرئيس جهاز “الشاباك”، واستئناف خطوات إقرار التعديلات القضائية المثيرة للجدل. ما يزيد من الضغط على العديد من جنود الاحتياط الذين يعارضون السياسات الحكومية الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة