زامير يقيل المتحدث باسم جيش الاحتلال تحت ضغوط سياسية

أخبار حياة – أقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أمس المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، من منصبه، في خطوة وصفها البعض بأنها مفاجئة وتأتي بعد اجتماع بين الطرفين صباح اليوم.
وفقًا للتقارير الواردة من قناة “ريشت كان” العبرية، فإن القرار تم بالتوافق بين زامير وهغاري، حيث رفض الأخير قبول ترقية من رتبة عميد إلى لواء، ما أدى إلى إنهاء دوره في منصب المتحدث باسم الجيش.
وأوضح التقرير أن إقالة هغاري ستُنفذ في الأسابيع المقبلة، وسيتم اختيار شخصية جديدة لشغل منصب المتحدث، مع توقعات بأن يكون الضابط القادم من القوات البرية.
تجدر الإشارة إلى أن دانيال هغاري، الذي كان ضابطًا في البحرية الإسرائيلية، كان قد أبدى ترددًا في البداية لقبول المنصب الذي عرضه عليه رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي قبل أكثر من عامين. ومع مرور الوقت، أصبح هغاري أحد الوجوه الأكثر شهرة في جيش الاحتلال، وبرز بشكل خاص خلال الحرب على غزة، حيث كان حاضرًا في وسائل الإعلام بشكل لافت، متفوقًا على شخصيات سياسية بارزة، من بينها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
لكن تلك الشهرة لم تخلُ من التوترات، إذ دخل هغاري في خلافات علنية مع المستوى السياسي بسبب انتقاده لبعض القرارات والمواقف التي تم اتخاذها خلال الحرب.
كما أفادت صحيفة “يديعيوت احرنوت” العبرية، بأن المحيطين برئيس الحكومة نتنياهو كانوا على علم مسبق بإقالة هغاري قبل عدة أشهر.
وفي إطار التداعيات أكدت الصحيفة، إن جيش الاحتلال يعتزم ممارسة ضغوط على القيادة السياسية لتعيين شخصية قد لا تكون بالضرورة من داخل الجيش الإسرائيلي. ومن بين الأسماء التي يتم تداولها لتولي منصب المتحدث الجديد هو المقدم بيني أهارون.
الجدير بالذكر أن بعض المراقبين يرون أن إقالة المسؤول العسكري قبل محاسبة المسؤولين عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر قد يكون أمرًا مشبوهًا، ما يثير المزيد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار.