الرئيسيةفلسطين

الجوع ينهش الغزيين بعد حرب إسرائيل على الرغيف

أخبار حياة – غزة – : تَملّك الجوع سكان قطاع غزة، بعد إغلاق مخابز القطاع، العاملة ضمن برنامج الغذاء العالمي أبوابها، بسبب الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ شهر، وتحول بموجبه من دون دخول كافة السلع ومنها الوقود وغاز الطهي والدقيق.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الآلاف من سكان غزة يواجهون مجدداً خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع وإغلاق المعابر أمام المساعدات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان أمس إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المخابز ومنعه إدخال الطحين والوقود إلى قطاع غزة هو ترسيخ لسياسة التجويع.
وأضاف إن الاحتلال أقدم “على ارتكاب جريمة جديدة بحق أكثر 2,4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع” ـ وإن حصاره أدى إلى “توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن”.
وقالت حركة “حماس” إن الاحتلال يواصل “تنفيذ سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان غزة”.
وبدأ الجوع ينهش أمعاء السكان بعد اضطرار مخابز القطاع لإغلاق أبوابها، بعد نفاد ما لديها من كميات قليلة من مخزون الدقيق وغاز الطهي المخصص لتشغيل الأفران، والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وقال محمد صيدم من وسط قطاع غزة، بعد إغلاق المخبز القريب من منطقة سكنه، الذي اعتاد على شراء الخبز يومياً منه، إن الأمر سيتسبب له بمشاكل كبيرة، وذلك لصعوبة تحضير الخبز في المنازل، مع قلة مخزون الدقيق الذي يتوفر لدى الأسر، بل ونفاده من الكثير من المنازل.
وحذرت العديد من المنظمات الدولية والمحلية من خطر “المجاعة” في القطاع، بسبب هذا الحصار الإسرائيلي المحكم.
وتقول المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف” كاثرين راسل، إنه مع استمرار منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار، في أطول فترة منع مساعدات منذ بداية الحرب “تزداد ندرة وصعوبة الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الطبية”.
وأضافت منذرة “بدون هذه الإمدادات الأساسية، يرجّح أن ترتفع معدّلات سوء التغذية والأمراض وغيرها من الأخطار التي يمكن الوقاية منها، فتزداد بالتالي وفيات الأطفال التي كان يمكن اتقاؤها”.
وكان جيش الاحتلال واصل ارتكاب المجازر الدامية، وسجل استشهاد 17 فلسطينياً منذ فجر أمس وحتى وقت كتابة هذه السطور مساء الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 42 شهيداً، و183 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة شهداء العدوان على قطاع غزة إلى 50,399 شهيداً، والإصابات إلى 114,583، منذ السابع من تشرين الأول 2023، بينهم 1,042 شهيداً، و2,542 إصابة، منذ استئناف الاحتلال العدوان يوم 18 آذار الماضي.
ومن بين الشهداء أمس، الصحافي الفلسطيني محمد البردويل وأطفاله الثلاثة صالح وإيمان ولمى.
وأعلنت منظمة “اليونيسيف” أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار، وما تلاه من استئناف القصف (الإسرائيلي) المكثّف في قطاع غزة، قتل ما لا يقل عن 322 طفلاً وأصيب 609 آخرون، أي بمعدّل يومي في الأيام العشرة الماضية يقارب 100 طفل يقتلون أو يصابون كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أخبار حياة