أخبار حياة – رفع مسؤولون أمميون من وتيرة انتقاداتهم لإسرائيل التي تمضي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتهموها بتعمد تجويع الفلسطينيين، فضلا عن قتلهم وتهجيرهم القسري.
يأتي هذا في الوقت الذي عاد برنامج الأغذية العالمي ليحذر من أن مخزون الغذاء في القطاع المنكوب يكفي لأسبوعين مع ما يتبع ذلك من نتائج إنسانية خطيرة.
وكان التصريح البارز أمس للمقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء مايكل فخري، الذي قال لشبكة “الجزيرة” مساء، إن إسرائيل تستمر باستخدام الغذاء كسلاح، ليس فقط في آخر 19 شهرًا، بل استخدمته على مدى 25 عاما في القطاع، متسببة بموت الآلاف ولا سيما الأطفال.
ورأى أن هذه المنظومة الإسرائيلية مصممة من أجل تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وهي منظومة فصل عنصري.
وقال إن الداعمين الرئيسيين لإسرائيل الذين يوفرون لها الأسلحة والمال هما الولايات المتحدة وألمانيا “المتواطئتان في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة”.
واتهم إسرائيل بالإطاحة بوقف إطلاق النار، داعيا الشعوب إلى الضغط على حكوماتها لفرض عقوبات على إسرائيل.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن إسرائيل ترفض وصول المنظمة الدولية إلى معبر كرم أبو سالم، وترفض تنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة.
وقد أبقى الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة على وتيرته ذاتها من الهجمات الدامية، وقتل في إحدى الغارات الجوية 14 مواطنا من عائلة واحدة في مدينة غزة.
ولا يزال مصير 50 ألف فلسطيني في رفح مجهولا بعدما حاصرتهم قوات الاحتلال وأطلقت النار بشكل مباشر على طواقم الدفاع المدني، الذي أكد وجود جثامين ملقاة في شوارع المدينة.
ويتزامن هذا مع مرور ستة أيام على فقدان الاتصال بـ14 مسعفا ورجل إطفاء في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط تقارير عن احتمالات جريمة حرب قد يكون ارتكبها جيش الاحتلال. سياسيا، أكد عضو المكتب السياسي في “حماس” باسم نعيم، الجمعة لوكالة فرانس برس، أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة “تكثّفت في الأيام الأخيرة” .
وفي سياق متصل، ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلف وكالة الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالعثور على دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين المهجّرين من قطاع غزة.
