محافظة: التربية تتطلع لتدريب 80% من معلميها خلال 5 سنوات
أخبار حياة – أكد وزير التربية والتعليم / رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عزمي محافطة أن التعليم هو السبيل لتحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي المنشود، مبينًا أن الالتزام بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لم يُعد مجرد التزام تجاه أجيال الحاضر، بل هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور محافظة خلال مشاركته اليوم الثلاثاء في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان : التعليم الشامل وتمكين المعلمين : رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي.
وبين الدكتور محافظة أن أعمال المؤتمر، تعكس التزامنا بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يتمحور حول ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، مشيرًا إلى أن محاور المؤتمر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق هذا الهدف عبر تناول القضايا الرئيسية التي تُشكّل أساسًا لإعادة تصور مستقبل التعليم في أوطاننا.
وأوضح أننا في الأردن نؤمن بأن التعليم الرقمي والابتكار التكنولوجي هما مفتاح تحقيق التعليم الشامل والمستدام، مشيرا إلى التحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية، خاصة في ظل جائحة كورونا، ومقدرتنا من تحويلها إلى فرص.
وأشار إلى منصة “درسك” التي اطلقتها الوزارة، التي أصبحت أداة حيوية لضمان استمرارية التعليم لجميع الطلبة، مما عزز من عدالة توزيع الموارد التعليمية، إضافة إلى سعيها لدمج الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية لتخصيص المحتوى التعليمي وفق احتياجات كل طالب بما يسهم في تحسين النتائج وتقليل الفجوات.
وأكد الدكتور محافظة أن المعلمين محور اهتمام الوزارة، وهم الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي؛ مبينا أن الوزارة طورت برامج تدريبية للمعلمين؛ قبل الخدمة وأثنائها، ركزت على تنمية المهارات التربوية والتكنولوجية لديهم، مشيرا إلى خطة الوزارة لتدريب أكثر من 80% من معلميها خلال الخمس سنوات القادمة.
كما بين أن الوزارة أطلقت برنامج “إيد تيك” لتعزيز كفاءة المعلمين في استخدام التكنولوجيا في الحصص الصفية، مما ساعد على تحسين التفاعل بين الطلبة والمعلمين، مشيرا إلى استعداد الوزارة لتنظيم برامج لتدريب المعلمين على تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة، مما يسهم بإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار إلى أن محاور هذا المؤتمر تسلط الضوء على قضايا جوهرية تمثل أولويات أساسية لمستقبل التعليم العربي، من أبرزها التعليم الشامل الذي يمثل التزامًا بضمان حق جميع الأطفال في التعلم بغض النظر عن اختلافاتهم وظروفهم، ويشمل هذا النهج تصميم بيئات تعليمية مهيأة ومناهج تعليمية مرنة تتكيف مع احتياجات الفئات المختلفة، بما في ذلك الطلبة من ذوي الإعاقة.
وأضاف الدكتور محافظة، أن الأردن يعد التعليم الشامل أحد أعمدة رؤيته التعليمية، من خلال الاهتمام بدمج الطلبة من ذوي الإعاقة في الغرف الصفية مع أقرانهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة، مشيرا إلى تطوير برامج تدريبية للمعلمين لتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل معهم، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية ومناهج دراسية ملائمة تعزز من المساواة والاندماج.
ولفت إلى أن أعمال هذا المؤتمر تمثل فرصة استثنائية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات، ووضع خطط مشتركة تضمن تحقيق التعليم الجيد والشامل في وطننا العربي، مؤكدًا أننا في الأردن نؤمن بأن التعاون بين الدول العربية هو الطريق الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونسعى لتعزيز هذا التعاون من خلال مبادرات مشتركة تعزز من تبادل المعرفة وتبني أفضل الممارسات.
وأعرب الدكتور محافظة عن شكره لدولة قطر الشقيقة على استضافة هذا الحدث البارز الذي يعكس التزامها الراسخ بتعزيز مسيرة التعليم في وطننا العربي، وللمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) على جهودها الحثيثة في التنسيق والعمل المشترك لدفع عجلة التنمية التعليمية في المنطقة، متمنيًا النجاح لهذا المؤتمر وأن تكون مخرجاته خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا المشتركة.
وضم الوفد الأردني الذي شارك في أعمال المؤتمر، مدير إدارة الإشراف والتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم محمد المومني وأمين سر اللجنة الوطنية الاردنية للتربيه والثقافة والعلوم ابتسام أيوب، والرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات.