اقتصادالرئيسية

أبو عاقولة: فتح معبر كسب بين سوريا وتركيا فرصة يجب أن نستفيد منها أردنيا

أخبار حياة –أكد نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، الدكتور ضيف الله أبو عاقولة، أن فتح أي معبر مع سوريا بالنسبة للأردن يعد فرصة يجب الاستفادة منها، سواء تلك الحدودية بين المملكة وسوريا أو بين سوريا وغيرها من الدول الأخرى.

جاء ذلك ردا على استفسارات “أخبار حياة” حول انعكاسات إعادة فتح معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا، بعد إغلاق دام لنحو 14 عاما، على حركة تجارة الترانزيت.

وقال أبو عاقولة إنه يتوقع أن تعود الحركة التجارية نشطة كما كانت قبل عام 2011 عبر المعابر المختلفة خلال الشهور القليلة القادمة.

ودعا أبو عاقولة، الحكومة الأردنية إلى معالجة التحديات التي تعيق حركة انسياب البضائع بين الأردن وسوريا، المارة عبر الترانزيت، منوها إلى ان ارتفاع رسوم المرور يعد أكبر معيق يواجه الصادرات الأردنية باتجاه تركيا وأوروبا.

وطالب بإعادة تطبيق الرسوم التي كان معمولا بها سابقا بموجب الاتفاقية الموقعة عام 1999 ومذكرة التفاهم لعام 2009، والتي حددت الرسوم بحوالي 150 دولارا.

وأشار إلى أن الرسوم الحالية تتجاوز عشرة أضعاف ما تم الاتفاق عليه، مما يتطلب تطبيق الاتفاقيات بشكل كامل لتسهيل حركة البضائع وتخفيف كلف الشحن، مبينا أنها اصبحت الآن تبلغ 2500-3000 الاف دولار.

وأكد أبو عاقولة على أهمية تكثيف الجهود والتنسيق بين اللجان الفنية المشتركة لإزالة كافة التحديات التي تعيق حركة التجارة بين البلدين الشقيقين.

ويربط معبر كسب بين مدينة كسب في محافظة اللاذقية السورية ومدينة يايلاداغ في ولاية هاتاي التركية.

وكان مصدر حكومي مسؤول، أكد في وقت سابق، إعادة فتح معبر جابر الحدودي والمنطقة الحرة الأردنية السورية أمام حركة تصدير البضائع الأردنية.

وقال ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا وتسهيل حركة التجارة البنية بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الصادرات الأردنية.

ويرتبط الأردن بمجموعة من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع سوريا، ومنها اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة، منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، إضافة إلى اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات، إلى جانب اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.

وتأسست المنطقة الحرة الأردنية السورية عام 1976، قرب مركزي حدود جابر الأردني ونصيب السوري، وذلك بموجب اتفاق التعاون الاقتصادي وتنظيم التبادل التجاري بين البلدين.

وانخفض حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 10 % قياسا مع ذات الفترة من العام الماضي، ليبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى حوالي 77.241 مليون دينار.

يذكر أن معبر كسب الحدودي بين سوريا وتركيا شهد منذ افتتاحه عام 1988، حركة نشطة لنقل المسافرين والبضائع، وكان قبل إغلاقه في العام 2012 شرياناً حيوياً للاقتصاد السوري، إذ كان يُستخدم لتصدير البضائع إلى تركيا ومنها إلى الأسواق الأوروبية.
جاء قرار إعادة فتح معبر كسب في سياق التحولات التي شهدتها سوريا عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى