الرئيسيةمحليات

هل فقدنا فرصة نضوج محاصيل المزروعات؟

أخبار حياة – أكد مدير عام اتحاد المزارعين، المهندس محمود العوران، أن تأخر الهطولات المطرية في موسم الشتاء الحالي لا يشكل تهديدًا للمحاصيل الزراعية.

وقال في حديث لـ أخبار حياة، إن هنالك مصادر مائية أخرى عملت على ري القطاعات الزراعية في فترة الانحباس المطري، كالسدود التي شكلت رافدًا لري المناطق الزراعية في الفترة الماضية.

وأشار إلى أن النتائج الزراعية ستكون إيجابية ولن تعاني الأسوق مستقبلًا من نقص في الإمدادات من الزراعات المحلية، متأملًا أن يزداد معدل الهطول المطري في موسم الشتاء الحالي على الأردن.

• مؤشرات ومقترحات.. هل نحتاجها ــ

وزير المياه والري الأسبق حازم الناصر، قال إن المؤشر المطري الذي لم يتعد 2% من المعدل طويل الأمد، فيما وصل في ذات الفترة من العام الماضي إلى 30% وكان عاما غير ماطر والموسم فيه ضعيف.

وأضاف في تصريحات سابقة: “مخزون السدود يبلغ 19% وهو عند الخط الأحمر ولا يتجاوز 50 مليون م3 فيما يجب أن تكون 30% أي 90 مليون م3”.

وتابع: “لا بد من الجلوس مع المزارعين ووضعهم بأدق التفاصيل المتعلقة بالمياه، ونسب التقنين، وإذا كان الوضع صعبا أكثر لا بد من منع الزراعات الصيفية مثل الملوخية والذرة الصفراء وغيرها، ما يوفر المياه للزراعات الدائمة والشرب، وتعويض المزارعين بدل هذه الزراعات الصيفية”.

وفي تصريحات سابقة كان قد حذر العوران من أن الانحباس المطري يترك القطاع الزراعي بشقيه الإنتاجيين؛ النباتي والحيواني، تحت وطأة تداعيات سلبية.

وأكد أن التداعيات ستؤثر على المحاصيل الحقلية الاستراتيجية كالقمح والشعير، التي تحتاج رعاية في ظل الأزمات العالمية والجيوسياسية.

وزاد: “التغيرات المناخية التي بدأت تلقي بظلالها على العالم وعلى الأردن كذلك، ستتسب بأضرار للمحاصيل الحقلية على المستويين الإنتاجي والاستهلاكي، لا سيما وأن الأردن ينتج في الأعوام التي تشهد هطولًا مطريًا 1% من حاجة السوق المحلي ونعتمد بتغطية الاكتفاء الاستهلاكي على الاستيراد”.

وبين أن الانحباس المطري مقلق جدًا للمنتجين والمستهلكين، ولا بد من تحرك حكومي عبر استغلال المياه التي يمكن استغلالها للتشجيع على رزاعة المحاصيل الحقلية كونها ذات أهمية خاصة في هكذا ظروف.

واقترح العوران أن تستفيد الحكومة من الآبار المخالفة من خلال مدها لري المحاصيل الحقلية وتعزيز زراعتها بدل ردمها.

ويبقى الأردن، الاثنين، تحت تأثير الكتلة الهوائية الباردة والرطبة المرافقة لامتداد منخفض جوي يتمركز فوق جزيرة قبرص، حيث تنخفض درجات الحرارة، ويكون الطقس باردا جداً وغائمًا في أغلب المناطق وتهطل الأمطار بين الحين والآخر في الشمال والوسط وأجزاء من المناطق الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى