م. موسى الساكت
نقدر ونثمن أن أول زيارة لدولة عربية رسمية إلى سوريا جاءت بتوجيهات ملكية وقام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، لتوطيد العلاقات الأردنية السورية التي تصب في مصلحة البلدين الشقيقين سياسيا واقتصاديا.
إن سوريا تعتبر العمق الاقتصادي للأردن. وإذا عدنا إلى عام 2011، كانت تجارة الترانزيت لوحدها تصل إلى 700 مليون دولار، أيضا إن التبادل التجاري بين البلدين في 2011 وصل إلى أكثر من 600 مليون دولار، وكانت سوريا الشريك التجاري الثالث عربيا بالنسبة للأردن بعد كل من المملكة العربية السعودية والعراق.
صحيح أنه تم فتح معبر جابر قبل زيارة وزير الخارجية ودخل عدد من الشاحنات إلى سوريا، إلا أن فتح المعبر جاء متأخرا نسبيا وهناك على سبيل المثال عدد كبير من الشاحنات جاءت من تركيا إلى درعا محملة بالأسمنت قبل فتح المعبر.
السؤال هنا، هل تم الحديث في هذه الزيارة عن معبر باب الهوى المُغلق تماما منذ عام 2012 وحتى تاريخه أمام تجارة الترانزيت والتي وصلت كما قلنا إلى 700 مليون دولار وكان من بينها أكثر من 300 مليون دولار منتجات زراعية أردنية.
أيضا هل تم الحديث عن مصادر المياه؛ التي بعد دخول الكيان الاسرائيلي إلى سوريا وسيطرته الكاملة على جبل الشيخ أصبحت إسرائيل تسيطر على الإمداد المائي لستة أنهر منها نهر اليرموك.
ملفات عديدة اقتصادية كان لا بد من طرحها في هذه الزيارة أو التمهيد لها، خصوصا أن ما حصل في سوريا يعتبر فرصة اقتصادية كبيرة للأردن ويمهد لملفات عديدة قادمة أهمها اعادة الإعمار.