هل يجوز استخدام الذكاء الاصطناعي في تصوير مشاهد من يوم القيامة؟
أخبار حياة – قال المستشار الشرعي، إبراهيم الجرمي، إنه لا مانع من تصوير بعض القضايا والأمور لأنها تزيد الحقيقة في نظر الباحث.
وأضاف في حديثه لـ “حياة اف ام”، أن تصوير مشهد النار ونعيم الجنة ضمن الضوابط الشرعية قد لا يؤثر في الحقيقة الإيمانية، لافتاً إلى أن الإنسان لا يمكنه تخيل بعض الأمور التي يقرأها في القرآن الكريم عن الجنة ولكن الذكاء الاصطناعي باستطاعته تقريب ذلك.
ودعا كل من يتعامل مع الذكاء الاصطناعي أن يرجع إلى اللجنة الشرعية للمطابقة من أجل التحري من صحة النص ومشاهدة المنتج، مؤكداً أنه لا يجور قطعاً تصوير الإله والأنبياء والملائكة، ولا حرج من إجراء حوارات بين المؤمنين في الجنة وبين الكافرين في النار.
وبيّنَ أن التخيّل والتصوّر أصبح يرسم على الورق وتطور إلى رسومات متحركة ومن ثم إلى أكثر دقة ومهارة حيث أصبح يصنع عبر الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلا ان الدين لا يرفض كل شيء ولا يقبل كل شيء، فإن بعض الأمور تحتاج إلى انضباط شرعي ودقيق.
وقال: “إن الترغيب والترهيب ووصف الجنة والنار يحتاج إلى توازن”، موضحاً أنه لا يجوز فقط اتخاذ موقفاً بتخويف وإرعاب الناس من الناس، فلا بد من الإيضاح للناس كيف سيدخلون الجنة، لربما يكون بسبب سقاية كلب أو العطف على مسكين أو إماطة الأذى عن الطريق والكثير من الأسباب.
وأكد أنه لا يمكن تصوير النار لأنها أعظم مما يتم تصويرها، وكما الجنة مهما تم تصويرها وتجميلها فلا تكون بذلك الجمال الذي لا يعلم به سوى الله عز وجل، فلا حرج من تصوير الطبيعة ضمن أسلوب تعليمي وإطار منظم والمتابعة الدقيقة التفصيلية.
ودعا مستخدمين الذكاء الاصطناعي أن يتعاملوا ضمن محددات الشريعة عند تصوير مشاهد من يوم القيامة، وكما يجب المعرفة بالثقافة الإسلامية والعودة إلى مرجعية إسلامية أمينة ليتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة حضارية.
